أزمة روث تهدد مزارعي هولندا: هل ينخفض إنتاج الحليب؟
أزمة السماد تُلقي بظلالها على مزارعي الألبان في هولندا
تواجه هولندا، إحدى أكبر مُصدري الألبان في العالم، تحديًا بيئيًا متزايدًا يتمثل في تراكم فائض السماد الناتج عن مزارع الأبقار، مما يُلقي بظلاله على مستقبل هذا القطاع الحيوي.
داخل إحدى مزارع الألبان في منطقة فيستربيك النائية جنوب شرق هولندا، يقف المزارع الهولندي خوسيه فيرستراتن، 59 عامًا، أمام خزان ضخم للسماد، يشبه خيمة سيرك عملاقة، تفوح منه رائحة الأمونيا النفاذة. يُعبّر فيرستراتن عن قلقه قائلاً بعبارة هولندية دارجة ”نحن غارقون في القرف حرفيًا”. وتعكس هذه الكلمات الواقع المُرّ الذي يواجهه هو ونظرائه من مُربي الأبقار في هولندا، والذين يمتلكون أربعة ملايين رأس من الماشية.
لطالما استفاد المزارعون الهولنديون من استثناء خاص مُنح لهم من الاتحاد الأوروبي سمح لهم باستخدام كميات أكبر من السماد في حقولهم مقارنة بدول الاتحاد الأخرى. وسمحت هذه الاتفاقية لهولندا باستخدام ما بين 230 و 250 كيلوغرامًا من النيتروجين لكل هكتار سنويًا. وخلال موسم النمو، من فبراير إلى سبتمبر، اعتاد المزارعون على نشر فائض السماد في حقولهم كسماد طبيعي.