الضغوط الإسرائيلية تُعرقل تسليح الجيش العراقي
العراق في مرمى الضغوط: صفقات التسليح المتعثرة و شبح التهديدات الإقليمية
مقدمة:
يواجه العراق تحديات هائلة في مساعيه لتعزيز قدراته العسكرية، لا سيما في ظل تصاعد التوترات الإقليمية. وتشير تقارير إلى أن مساعي بغداد لتحديث ترسّبتها العسكرية، وخاصةً منظومات الدفاع الجوي، تصطدم بضغوط خارجية، أبرزها من الكيان الصهيوني، فيما تلعب الولايات المتحدة دوراً غامضاً في هذا الملف.
ضغوط إسرائيلية لعرقلة صفقات التسليح:
كشفت مصادر عراقية مطلعة عن ضغوط إسرائيلية مورست على عدد من الدول الأوروبية والآسيوية، بهدف عرقلة إبرام صفقات أسلحة مع العراق. وكانت بغداد تسعى، بحسب المصادر، إلى شراء أنظمة صواريخ أرض-جو، ومعدات استشعار مبكر، إضافة إلى معدات عسكرية أخرى.
وتأتي هذه التحركات في وقتٍ يشهد فيه العراق توترات أمنية متصاعدة، لا سيما مع استهداف الميليشيات المدعومة إيرانيًا لقواعد عسكرية تستضيف قوات أمريكية، وإطلاق طائرات مسيرة باتجاه إسرائيل.
العقوبات على روسيا تدفع العراق نحو بدائل متعثرة:
أدت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، والتي أثرت بشكل كبير على صادراتها العسكرية، إلى توجه العراق نحو دول أوروبية وآسيوية لتلبية احتياجاته من منظومات الدفاع الجوي. إلا أن هذه المساعي واجهت عراقيل جمّة، من بينها الضغوط الإسرائيلية التي مورست على صناع القرار في تلك الدول.
فشل المفاوضات مع أوروبا وكوريا الجنوبية بارقة أمل:
على الرغم من فشل المفاوضات مع فرنسا وإيطاليا وألمانيا، التي تعدّ من أبرز الدول المُصنّعة لمنظومات الدفاع الجوي، لا يزال العراق يبحث عن بدائل أخرى. وفي هذا السياق، أشارت بعض المصادر إلى إمكانية التوجه نحو كوريا الجنوبية لشراء منظومات دفاع جوي، وإن كانت أقل تطوراً من تلك الموجودة لدى دول أخرى في المنطقة.
الولايات المتحدة ودورها الغامض في تسليح العراق:
اتهمت أصوات عراقية الولايات المتحدة بعرقلة جهود العراق لتطوير قدراته العسكرية، لا سيما في مجال الدفاع الجوي. ويرى مراقبون أن واشنطن تسعى للحفاظ على تفوق عسكري إسرائيلي في المنطقة، من خلال تقييد إمكانيات الجيش العراقي.
معارضة إقليمية لتسليح العراق:
لا تقتصر المعارضة على تسليح العراق على إسرائيل والولايات المتحدة فحسب، بل تشمل أيضاً دولاً مجاورة مثل الكويت و السعودية و إيران. وتخشى هذه الدول من أن يؤدي تعاظم القوة العسكرية للعراق إلى زعزعة توازن القوى في المنطقة.
خاتمة:
يواجه العراق تحديات كبيرة في مساعيه لتعزيز قدراته العسكرية، في ظل ضغوط إقليمية ودولية متزايدة. وتبقى الأسئلة مطروحة حول قدرة بغداد على تجاوز هذه العقبات، وتحقيق توازن في علاقاتها مع القوى الإقليمية والدولية.