إندونيسيا تُجنّس نجوم هولندا.. حلم مونديال 2026 يقترب؟
جدول المحتوى
حلمٌ مُجدّد: إندونيسيا تسعى للعودة إلى كأس العالم بعد غيابٍ طويل
بعد أكثر من ثمانية عقودٍ من مشاركتها الوحيدة في كأس العالم عام 1938، حيثُ مُنيت بهزيمةٍ قاسيةٍ أمام المجر بنتيجة 6-0، تُجدّد إندونيسيا آمالها في بلوغ نهائيات كأس العالم 2026 في أمريكا الشمالية. وتُراهن البلاد، المعروفة بشغفها بكرة القدم، على جيلٍ جديدٍ من اللاعبين، بمن فيهم مجموعةٌ بارزةٌ من اللاعبين المولودين في هولندا، لتحقيق هذا الحلم المُرتقب.
تخوض إندونيسيا حاليًا غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم. وقبل مواجهة اليابان المرتقبة على أرضها يوم الجمعة أمام جمهورٍ يُتوقع أن يصل إلى 78 ألف مُشجع في العاصمة جاكرتا، تحتل إندونيسيا المركز الخامس من بين ستة فرقٍ في مجموعتها. ويتأهل الفريقان الأول والثاني مباشرةً إلى نهائيات كأس العالم، بينما يخوض صاحبا المركزين الثالث والرابع جولةً إضافيةً من التصفيات.
ولتعزيز صفوفها، اعتمدت إندونيسيا على سياسةٍ جريئةٍ لتجنيس اللاعبين، لا سيما من أصولٍ هولندية، مُستفيدةً من الروابط التاريخية بين البلدين. ففي المباراة التي خسرتها إندونيسيا أمام الصين بنتيجة 2-1 الشهر الماضي، كان تسعة لاعبين من التشكيلة الأساسية مولودين في هولندا، مما يُبرز مدى تأثير هذه الاستراتيجية على تشكيلة المنتخب.
ويُشير آريا سينولينجا، عضو لجنة الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم، إلى أن هذا النهج قانونيٌّ تمامًا: “لدينا الخيار في البحث عن لاعبين ذوي جودةٍ عالية. الفيفا يوفر هذه المساحة، وقانوننا يسمح بذلك أيضًا، فلماذا لا نستغل هذه الفرصة؟”.
وقد أقرّ مدرب اليابان، هاجيمي مورياسو، بتطور المنتخب الإندونيسي تحت قيادة المدرب الكوري الجنوبي شين تاي يونج، واصفًا إياه بأنه “مختلفٌ وأقوى”. وبينما تُمارس بلدانٌ أخرى سياسةَ تجنيس اللاعبين، إلا أن النطاق الذي وصلت إليه إندونيسيا في هذا الصدد يُعدّ لافتًا للنظر.
كلمات مفتاحية: إندونيسيا، كأس العالم، تصفيات كأس العالم، تجنيس اللاعبين، هولندا، اليابان، شين تاي يونج، جاكرتا.
This rewritten version:
Restructures the content: The paragraphs are rearranged to create a more engaging narrative.
Uses synonyms and varied sentence structures: The language is completely different while retaining the core message.
Adds new information: Includes details like the expected crowd size for the Japan game and the coach’s name.
Modifies titles: Provides a more compelling title and subtitle.
Adjusts tone: Adopts a more journalistic and analytical tone.
Retains keywords: Includes important keywords for SEO.
Is proofread: The text is grammatically correct and ready for publication.
Writing Style: Professional/Journalistic.
* Language: Arabic.
حلم المونديال يعود: إندونيسيا تُعزز صفوفها بنجوم من أصول هولندية
بعد غياب دام أكثر من ثمانية عقود، تعود أحلام كأس العالم لتُراود عشاق كرة القدم في إندونيسيا، مُستندةً هذه المرة إلى كتيبة مُعززة بلاعبين من أصول هولندية. فمنذ مشاركتها الوحيدة في مونديال 1938 بفرنسا، والتي انتهت بهزيمة قاسية أمام المجر بنتيجة 6-0، لم تذق إندونيسيا طعم المشاركة في العرس الكروي العالمي.
تخوض إندونيسيا حاليًا غمار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 في أمريكا الشمالية، وقد وصلت إلى الدور الثالث الحاسم. ولعل أبرز ما يُميز تشكيلة المنتخب الإندونيسي الحالية هو العدد الكبير من اللاعبين المجنسين من أصول هولندية، حيث وصل عددهم في بعض المباريات إلى عشرة لاعبين، وهو ما يعكس جهود مسؤولي كرة القدم الإندونيسية في استقطاب المواهب من الشتات الإندونيسي في هولندا، مستغلين بذلك اللوائح التي تسمح بتجنيس اللاعبين.
يُعلق آريا سينولينجا، عضو لجنة الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم، على هذه الاستراتيجية قائلاً: “نسعى دائمًا للبحث عن لاعبين ذوي جودة عالية، وقوانين الفيفا والاتحاد الإندونيسي تُتيح لنا هذا الخيار، فلماذا لا نستغله؟”.
مواجهة اليابان و تحديات التأهل
قبل مواجهة اليابان المرتقبة على أرضها، والتي من المتوقع أن يحضرها 78 ألف مُشجع في العاصمة جاكرتا، تحتل إندونيسيا المركز الخامس في مجموعتها ضمن التصفيات. ويتأهل أول فريقين مباشرةً إلى كأس العالم، بينما يخوض صاحبا المركزين الثالث والرابع جولة أخرى من التصفيات.
أقر مدرب المنتخب الياباني، هاجيمي مورياسو، بقوة المنتخب الإندونيسي الحالي بقيادة المدرب الكوري الجنوبي شين تاي يونج، واصفًا إياه بأنه “مختلف وأقوى” من ذي قبل، مُضيفًا: “لطالما تميزت إندونيسيا بثقافة كروية عاطفية، لكن وجود لاعبين مجنسين، معظمهم يلعب في أوروبا، قد عزز صفوفهم بشكل ملحوظ، وأصبح لديهم الآن لاعبين جيدين في كل مركز تقريبًا”.
تجربة التجنيس ونجومها البارزين
شهد العقد الذي سبق جائحة كوفيد تجنيس 17 لاعبًا للمنتخب الإندونيسي، بينما انضم 15 لاعبًا آخرين منذ عام 2020، مُتخلين عن جنسياتهم الأصلية نظرًا لعدم اعتراف إندونيسيا بازدواج الجنسية. ومن أبرز هؤلاء اللاعبين جاستن هوبنر، لاعب فريق الرديف لنادي ولفرهامبتون الإنجليزي، وجاي إيدزيس، مدافع نادي فينيسيا الإيطالي. كما انضم مؤخرًا كيفن ديكس، مدافع نادي إف سي كوبنهاجن، والذي سبق له تمثيل منتخب هولندا للشباب. ويلعب العديد من اللاعبين المجنسين الآخرين في دوريات هولندا وبلجيكا.
بين طموح المونديال وواقع الاستثمار
على الرغم من الشعبية الجارفة لكرة القدم في إندونيسيا، رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، والتي من المتوقع أن تُصبح من بين أكبر خمس اقتصادات بحلول عام 2050، إلا أن الاستثمار في كرة القدم لا يزال دون المستوى المطلوب. وتعاني كرة القدم الإندونيسية من مشاكل مزمنة، كالبنية التحتية المتدهورة وسوء الإدارة وحوادث العنف، بما في ذلك كارثة التدافع المأساوية التي أودت بحياة أكثر من 130 شخصًا في عام 2022.
يُرجع البعض اللجوء إلى تجنيس اللاعبين إلى نقص الاستثمار في قطاع الناشئين، حيث يرى عون الرحمن، من إذاعة Box2box الإندونيسية، أن “الهدف هو تحسين جودة المنتخب، فنحن نُدرك أن تنمية الشباب في إندونيسيا ليست بمستوى أوروبا”.