إيرانمنوعات

إيران تدين تقاعس مجلس الأمن في أزمة غزة ولبنان

عجزٌ دوليٌّ‌ مُحبط:⁢ إيران تُدين تقاعس مجلس الأمن في أزمة‍ الشرق الأوسط

في هجومٍ لاذع، انتقد الرئيس الإيراني،⁣ إبراهيم⁤ رئيسي، مجلس الأمن الدولي لعدم قدرته‍ على التعامل مع ‍الصراع الدائر في الشرق الأوسط، مُشيراً إلى​ أنّ “نيران الحرب ⁢لا تزال مُشتعلة في قطاع ​غزة الفلسطيني والمدن اللبنانية”.

وجاءت تصريحات رئيسي خلال كلمته أمام قادة الدول الناشئة في قمة “بريكس” المُنعقدة في روسيا، حيثُ أكّد أنّ المؤسسات الدولية، وعلى رأسها مجلس‌ الأمن، تُعاني من قصورٍ واضحٍ في أداء دورها ‍كضامنٍ للسلم والأمن الدوليين، مُشدداً على أنّها تفتقر إلى الكفاءة اللازمة لإخماد نيران ⁤هذه‍ الأزمة المُتفاقمة.

ولم ‌يتوانَ الرئيس الإيراني عن إدانة إسرائيل لانتهاكها “الخطوط الحمراء” للدول، مُحمّلاً إياها مسؤولية إشعال موجة جديدة من العنف والإرهاب في المنطقة.

وتُعدّ هذه التصريحات جزءاً‌ من حملة دبلوماسية مكثفة تقودها إيران للدعوة‍ إلى وقف فوري لإطلاق النار في كلٍ من غزة ولبنان، ومنع اتساع رقعة الصراع إلى مناطق أخرى.

وتأتي هذه الدعوات في ظلّ⁢ التهديدات‍ الإسرائيلية بالرد على ​هجومٍ اتهمت إيران بتنفيذه ‍في الأول من أكتوبر،​ والذي بررته⁤ طهران بأنه ردّ على ضربات إسرائيلية سابقة في لبنان أودت بحياة جنرال إيراني وقائد حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في أواخر سبتمبر.

وفي السياق ذاته، شنّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر‌ كنعاني، هجوماً حاداً ​على الأمم المتحدة عبر ⁣وسائل التواصل الاجتماعي، مُنتقداً تحوّلها إلى “منصة مُختلّة بشكلٍ مُحبط”.

وأرجع ⁢كنعاني فشل الأمم المتحدة ⁤في⁤ تحقيق أهدافها إلى “الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل”، ‌مُعتبراً أنّ هذا الدعم يشجّعها على التمادي في انتهاكاتها وجرائمها في⁢ جميع أنحاء المنطقة.

يُذكر أنّ الولايات المتحدة تُعدّ إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، والتي تتمتع بحق النقض (الفيتو) الذي يُمكنها من عرقلة أيّ ⁣قرارٍ لا يتوافق مع ⁤مصالحها.

وفي وقتٍ سابقٍ من أكتوبر،​ اتهم وزير الخارجية⁤ الإيراني، ⁤حسين أمير‍ عبد اللهيان، الولايات المتحدة بعرقلة عمل مجلس⁣ الأمن فيما يتعلق بالحربين في غزة ولبنان، مُشيراً إلى أنّ ⁣تقاعس‌ المجلس ⁤بسبب الفيتو الأمريكي يُمثّل كارثةً حقيقية.

وتُشدّد ‍إيران على موقفها الثابت⁣ الداعم للقضية ​الفلسطينية، والذي يُعدّ أحد أهمّ مرتكزات سياستها ‍الخارجية منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979،​ خاصةً وأنّها لا تعترف ‌بشرعية إسرائيل.

ويُشار إلى أنّ مجلس الأمن يتكوّن من 15 عضواً، ⁢هم:

أعضاء دائمون: الصين، فرنسا، روسيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة.
أعضاء غير دائمين: يتم انتخابهم لمدة عامين⁤ من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهم حالياً:‍ الجزائر، الإكوادور، غيانا، اليابان، ‌مالطا، موزمبيق، كوريا الجنوبية، سيراليون، سلوفينيا، سويسرا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى