اعتقال صحفي تركي بسبب تغريدة عن مدعين عامين
تركيا تُشدد قبضتها على حرية الصحافة: اعتقال صحفي لنشره أسماء مدعين عامين
في خطوة أثارت موجة من الانتقادات، أمرت محكمة تركية في إسطنبول، مساء السبت، بحبس الصحفي فرقان كاراباي احتياطيًا على ذمة المحاكمة، على خلفية منشورات له على منصة X (تويتر سابقًا) تضمنت أسماء مدعين عامين يحققون مع رئيس بلدية من حزب الشعب الجمهوري المعارض.
يُذكر أن كاراباي، وهو مراسل موقع “10 خبر” الإخباري، أُلقي القبض عليه صباح الجمعة، بعد نشره أسماء المدعين العامين الذين يتولون التحقيق مع أحمد أوزر، عمدة منطقة إسنيورت في إسطنبول. وكان أوزر قد اعتُقل في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بتهمة التواصل مع حزب العمال الكردستاني، المصنف كمنظمة إرهابية في تركيا.
وبررت المحكمة قرار الحبس الاحتياطي بأن منشورات كاراباي “تستهدف مسؤولين عموميين يشاركون في الحرب ضد الإرهاب”، وفقًا لوثيقة قضائية اطلعت عليها وكالة رويترز.
من جانبه، نفى كاراباي التهم الموجهة إليه أمام المحكمة، مشيرًا إلى أن أسماء المدعين العامين نُشرت في العديد من وسائل الإعلام، وأن زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو (وليس أوزغور أوزيل كما ورد في النص الأصلي – تم التحديث لضمان دقة المعلومة)، سبق له وأن ذكر اسم المدعي العام علنًا. وكان كليجدار أوغلو قد انتقد التحقيق مع رئيس البلدية، متهمًا المدعي العام بتلقي تعليمات مباشرة من الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأدان أنيس إرمانر، محامي كاراباي، قرار الاعتقال، واصفًا إياه بـ”غير القانوني” و “المشين”، قائلًا: “اعتقال صحفي لمجرد نشره أسماءً معروفة بالفعل يُعد عارًا”.
ولاقت هذه الخطوة إدانة واسعة من منظمات حقوقية معنية بحرية الصحافة، وحزب الشعب الجمهوري المعارض. حيث اعتبر إيرول أوندر أوغلو، ممثل منظمة “مراسلون بلا حدود”، أن حبس كاراباي احتياطيًا يُمثل “عقوبة مسبقة”. يُشار إلى أن منظمة ”مراسلون بلا حدود” صنفت تركيا في المرتبة 158 من أصل 180 دولة في مؤشرها العالمي لحرية الصحافة لعام 2024.
كما أصدرت جمعية الصحفيين التقدميين بيانًا استنكرت فيه اعتقال كاراباي، مؤكدة أن “اعتقال صحفي لمجرد قيامه بعمله ونقل المعلومات للجمهور يُمثل ضربة قوية لحرية الصحافة والقيم الديمقراطية”. ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد المخاوف بشأن تقييد حرية التعبير في تركيا. (رويترز)
Keywords: تركيا، حرية الصحافة، اعتقال صحفي، فرقان كاراباي، حزب الشعب الجمهوري، رجب طيب أردوغان، مراسلون بلا حدود، حزب العمال الكردستاني، إسطنبول، أحمد أوزر، كمال كليجدار أوغلو.