اكتشاف أثري مذهل يكشف أسرار حضارة دلمون في جزيرة فيلكا
كشفت أعمال التنقيب الأثري في جزيرة فيلكا الكويتية عن معبد يعود لحضارة دلمون المبكرة، مما يُلقي ضوءًا جديدًا على تاريخ الجزيرة العريق ودورها المحوري في منطقة الخليج العربي قبل 4000 عام. ويُعد هذا الاكتشاف ذو أهمية بالغة لفهم طبيعة الحياة في تلك الحقبة الزمنية.
يصف الدكتور ستيفن لارسن، رئيس البعثة الدنماركية من متحف موسجارد، المعبد بأنه مربع الشكل بأبعاد 11 مترًا في 11 مترًا، ويضم العديد من المذابح. وأشار إلى أن القطع الأثرية المكتشفة، مثل الفخار والطوابع، يعود تاريخها إلى ما بين 1900 و 1800 قبل الميلاد، مما يؤكد استخدام المعبد خلال فترة دلمون المبكرة.
يؤكد هذا الاكتشاف أهمية جزيرة فيلكا كمركز ديني وإداري رئيسي في تلك الفترة. فقد أوضح الدكتور حسن أشكناني، أستاذ الآثار بجامعة الكويت، أن وجود المعبد بجوار مبنى إداري كبير يُشير إلى الدور المركزي للموقع في إدارة شؤون المنطقة. ويضيف هذا الاكتشاف دليلاً جديدًا على التواجد البشري المُبكر والمتطور في الجزيرة.
من جانبه، أكد محمد بن رضا، الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، على أهمية هذا الاكتشاف، مشيرًا إلى أن التصميم شبه الكامل للمعبد يُقدم دليلاً واضحًا على الاستيطان البشري في جزيرة فيلكا قبل 4000 عام، ويُبرز الدور الثقافي والتجاري والاجتماعي الرئيسي الذي لعبته الجزيرة في الخليج العربي.
ومن المُقرر استمرار أعمال التنقيب في العام المقبل، حيث يتوقع الخبراء الكشف عن المزيد من الآثار التي ستُثري فهمنا لحضارة دلمون وتاريخ جزيرة فيلكا. ويُقدم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب دعمه الكامل لهذه البعثات الأثرية، ضمن جهوده المستمرة للحفاظ على التراث الثقافي الكويتي الغني. ويُعزز هذا الاكتشاف مكانة الكويت كمركز حضاري هام في المنطقة، ويُضيف قيمة تاريخية وأثرية كبيرة لتراثها الوطني.
Keywords: فيلكا، دلمون، آثار، الكويت، تنقيب، معبد، حضارة، تاريخ، ثقافة، متحف موسجارد، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الدكتور ستيفن لارسن، الدكتور حسن أشكناني، محمد بن رضا.
(Writing Style: Professional/Journalistic)
