منوعات

رفع رواتب الجيش السوري.. هل يشتري الأسد الولاء في وجه تقدم المتمردين؟

##⁣ بين زيادة الرواتب ودعوات الانشقاق: تصاعد التوتر في سوريا

صورة لقوات النظام السوري

في ظل تصاعد حدة‌ المواجهات ‍المسلحة في ‌شمال غرب سوريا، أصدر الرئيس بشار الأسد ‍مرسوماً رئاسياً ‌يقضي بزيادة رواتب العسكريين​ بنسبة 50%،⁣ باستثناء‍ المجندين في الخدمة الإلزامية.‍ يأتي⁢ هذا القرار ⁣في توقيت حرج، حيث تشهد البلاد هجوماً⁤ معارضاً واسع النطاق، تمكنت خلاله فصائل المعارضة من ⁢تحقيق مكاسب ميدانية كبيرة، أبرزها دخول مدينة حماة الاستراتيجية بعد سيطرتها على حلب في الأسبوع الماضي.

وأعلنت وكالة ‍الأنباء الرسمية أن الزيادة ستطبق على ‌الرواتب المقطوعة للعسكريين اعتباراً من تاريخ صدور المرسوم. ‌يذكر أن النظام كان قد رفع في​ ديسمبر 2023 قيمة المكافآت من 10 آلاف ليرة سورية⁢ (0.75 دولار⁣ أمريكي)⁤ إلى⁤ 100 ألف‌ ليرة سورية (7.50 دولار أمريكي) شهرياً.

يأتي هذا ‌القرار في وقت يعاني فيه الجيش السوري من ضعف كبير بعد نحو 14 عاماً من الصراع⁢ الدائر، والذي​ اندلع ​ في مارس 2011 على خلفية قمع النظام للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وقد تلقى النظام ⁤دعماً عسكرياً من روسيا وإيران والميليشيات التابعة لها، مما ساعده على استعادة بعض ⁤المناطق⁢ التي ‌خسرها ⁢سابقاً. إلا أن ⁢قوات النظام والميليشيات الداعمة ⁤لها تعرضت ‍مؤخراً لانتكاسات نتيجة الضربات الإسرائيلية⁣ المتكررة، ‍والتي ‌تزامنت مع تصاعد⁣ التوتر في لبنان.

وقد خلّف ​الصراع السوري خسائر بشرية ⁣فادحة، حيث تشير التقديرات إلى مقتل أو فقدان ما يقرب من مليون⁤ شخص، ونزوح حوالي ⁣نصف ​سكان سوريا قبل الحرب. كما فقد الجيش السوري، ⁣بحسب خبراء، نحو نصف ‍قوته البشرية‍ في السنوات ⁣الأولى من القتال، أي ما يقارب 300 ‌ألف جندي. ولم تسلم الأوضاع الاقتصادية من تداعيات ‌الحرب، حيث‌ أدت⁤ الأزمة ​الاقتصادية الخانقة، الناجمة عن الحرب ⁣والعقوبات المفروضة والفساد⁣ المستشري،​ إلى تراجع ⁤قيمة رواتب​ الجنود ⁣وموظفي ⁣الحكومة.

## المعارضة‌ تستهدف ⁢العلويين: دعوة للانشقاق ووعود بالحماية

في ظل تقدم هجوم المعارضة نحو الجنوب، وتركيزها على حمص، ثالث أكبر⁢ مدينة في سوريا، يتوقع أن يواجه النظام مزيداً من الضغوط. وقد انشق بالفعل​ بعض الجنود عن الجيش، وهناك ‍مخاوف من انشقاقات أخرى. وفي ​خطوة لافتة، دعت فصائل المعارضة ​ أبناء⁤ الطائفة العلوية إلى ⁤الانشقاق عن نظام ⁢الأسد، ‍ موجهةً ‌لهم وعوداً بعدم⁣ التعرض ​لهم أو ⁢التمييز ضدهم.

ويشكل‍ العلويون، وهم فرع من الإسلام الشيعي ينتمي⁣ إليه الرئيس الأسد، أقلية ‍في سوريا، ويتمتعون بنفوذ كبير في الجيش والأجهزة الأمنية، مما يثير استياء الأغلبية السنية. وقد أكدت فصائل المعارضة عدم رغبتها في إلحاق الأذى بأي من الأقليات في سوريا، سواء‌ المسيحيين‌ أو العلويين‍ أو الدروز أو‌ الشيعة.

ودعت حكومة⁤ الإنقاذ السورية،​ التي تدير محافظة إدلب وتشكلتها هيئة تحرير الشام، إلى “ت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى