أخبار عالميةالأونرواغزة

الأونروا في غزة: شريان حياة تحت النار الإسرائيلية

الأونروا: شريان حياة أم شريك في الصراع؟

بين الإشادة بدورها الإنساني والاتهامات بدعم حماس، تظل الأونروا في قلب الجدل

منذ ⁣تأسيسها في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الأولى عام 1949، لعبت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) دورًا محوريًا في توفير المساعدات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين.

ومع ⁢مرور أكثر من سبعة عقود على إنشائها، تحولت الأونروا إلى⁢ ما يشبه شريان الحياة لملايين ​الفلسطينيين، ⁤لا سيما في قطاع غزة، حيث تقدم لهم ​خدمات التعليم والصحة والإغاثة.

جدل متصاعد في ظل حرب‌ غزة

إلا أن دور الأونروا لم يخلُ من الانتقادات، لا سيما من الجانب الإسرائيلي، الذي يتهمها بالانحياز للفلسطينيين ‌وتوفير غطاء لـ “حركة حماس”.⁤

وقد تصاعدت حدة هذه الانتقادات بشكل كبير في أعقاب الحرب الأخيرة على غزة، التي اندلعت في أعقاب هجمات حماس في ⁣7‍ أكتوبر من العام الماضي.

واتهمت إسرائيل⁢ الأونروا بالتقاعس‍ عن إدانة​ “حماس” بل ⁢وذهبت إلى حد اتهام بعض موظفيها بالمشاركة في الهجمات.

الأونروا: ضحية أم متهم؟

في المقابل، تؤكد الأونروا‍ على حياديتها والتزامها بتقديم المساعدات الإنسانية لجميع اللاجئين الفلسطينيين دون تمييز.

وتشير إلى أن أكثر من 220 من موظفيها قتلوا في الحرب الأخيرة على غزة، وأنها تواجه ضغوطًا مالية هائلة بسبب تخفيض التمويل الدولي.

مستقبل غامض في ظل تعنت سياسي

وعلى الرغم من التحديات الجسيمة التي⁢ تواجهها، جددت الجمعية ‌العامة للأمم المتحدة ولاية الأونروا حتى عام 2026، مؤكدة على أهمية ⁢دورها في توفير الدعم ‌للاجئين الفلسطينيين.

إلا أن مستقبل‍ الأونروا يظل غامضًا في ظل غياب حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية واستمرار حالة الجمود في عملية السلام.

حقائق وأرقام:

تقدم الأونروا خدماتها لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في غزة والضفة ‌الغربية ولبنان والأردن وسوريا.
يُعرّف اللاجئ الفلسطيني بأنه “الشخص الذي كان مكان إقامته الطبيعي هو فلسطين خلال الفترة من‍ 1 يونيو⁣ 1946⁢ إلى 15 مايو 1948، والذين فقدوا منزلهم ووسائل عيشهم نتيجة لصراع عام 1948”.
* تواجه الأونروا عجزًا ماليًا مزمنًا، حيث بلغت قيمة العجز في ميزانيتها لعام 2023 حوالي 1.5 مليار دولار.

يبقى السؤال: هل ستنجح ⁢الأونروا في تجاوز التحديات الراهنة والاستمرار في أداء دورها الإنساني الحيوي؟ أم أن الضغوط السياسية والمالية ستؤدي إلى تقويضها وحرمان ملايين‌ اللاجئين الفلسطينيين من شريان الحياة الوحيد المتبقي لهم؟

الأونروا: شريان حياة أم شريك في الصراع؟

منذ تأسيسها في أعقاب حرب⁤ 1948، ​أصبحت وكالة الأمم‍ المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)‌ محور جدل متزايد، فبينما يراها البعض شريان حياة لا غنى عنه لملايين اللاجئين الفلسطينيين، يتهمها⁣ آخرون بدعم حركة حماس وإطالة أمد الصراع.

نشأة الوكالة ودورها:

تأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في ⁣ديسمبر 1949، وذلك ‍في أعقاب النزاع العربي الإسرائيلي الأول ونزوح حوالي 750 ألف فلسطيني عن ديارهم. وكُلفت الوكالة بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لهؤلاء ‍اللاجئين، وكان من المفترض أن⁣ يكون ذلك حلاً مؤقتًا ريثما يتم التوصل إلى حل سياسي شامل.

الأونروا في عين العاصفة:

مع مرور أكثر من سبعة ​عقود على إنشائها، لم يتلاشى دور الأونروا بل ازداد تعقيدًا، لا سيما في ظل⁣ غياب حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين. وتتعرض الوكالة لانتقادات متزايدة،⁤ خاصة من الجانب الإسرائيلي، الذي يتهمها بالانحياز للفلسطينيين ودعم حركة حماس. وقد تصاعدت حدة⁢ هذه الاتهامات في أعقاب حرب غزة الأخيرة عام 2022، ⁢حيث‌ اتهمت إسرائيل بعض موظفي الأونروا بالمشاركة ⁣في هجمات حماس.

مواجهة التحديات:

تواجه الأونروا تحديات جمّة، منها:

عجز تمويلي كبير: تعاني الوكالة من نقص ⁢حاد⁤ في التمويل، مما يؤثر⁢ سلبًا على قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية للاجئين.
اتهامات بالتحيز: تتعرض الأونروا لاتهامات مستمرة بالانحياز للفلسطينيين وعدم الحياد، مما يثير الشكوك حول مصداقيتها.
* الوضع‌ السياسي المتأزم: ​ يؤثر الجمود السياسي في المنطقة سلبًا على عمل الأونروا، ⁢ويصعّب من ⁣مهمتها في إيجاد حلول مستدامة للاجئين.

مستقبل‍ غامض:

يبقى مستقبل الأونروا غير واضح المعالم، ⁤ ففي الوقت​ الذي يعتبرها فيه الكثيرون منقذًا للعديد من اللاجئين الفلسطينيين، يدعو آخرون إلى إعادة هيكلتها أو حتى⁣ حلّها. وتبقى الحاجة ملحة لإيجاد حل سياسي ​ عادل وشامل‍ لقضية اللاجئين ​الفلسطينيين، ⁢ وذلك ​ من ‍أجل إنهاء معاناتهم ‌وتحقيق السلام⁢ الدائم في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى