البابا و غزة: هل ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية؟
البابا فرنسيس والوضع في غزة: تساؤلات حول “سمات الإبادة”
في تصريحٍ نُشر بصحيفة “لا ستامبا” الإيطالية، أشار البابا فرنسيس إلى أن ما يجري في غزة، بحسب بعض الخبراء، يحمل “سمات الإبادة الجماعية”، داعيًا إلى دراسة متأنية لتحديد مدى تطابق الوضع مع التعريف القانوني الذي وضعته المنظمات الدولية والحقوقيون. ولم يُؤيد البابا هذا الوصف بشكل قاطع، بل طرحه كمسألة تستوجب البحث والتمحيص.
يأتي هذا التصريح في ظلّ تصاعد أعداد الضحايا في غزة، حيث تُشير تقديرات وزارة الصحة التابعة لحماس إلى تجاوز عدد القتلى 43,846، غالبيتهم من المدنيين. وقد عبّر البابا الأرجنتيني مرارًا عن حزنه إزاء هذه الخسائر الفادحة في الأرواح. وتُعدّ هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها البابا مصطلح “الإبادة الجماعية” علنًا، وإن كان ذلك في سياق التساؤل وليس التأكيد، في معرض حديثه عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
يُذكر أن لجنة تابعة للأمم المتحدة أصدرت، يوم الخميس، تقريرًا يُشير إلى أن سلوك إسرائيل في الحرب على غزة “يتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية”، مُتهمةً إياها باستخدام التجويع كسلاح حرب. وقد أدانت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، هذه الاستنتاجات. وليست هذه المرة الأولى التي تُوجّه فيها اتهامات لإسرائيل بالإبادة الجماعية منذ بدء الحرب، حيث رفعت جنوب أفريقيا، بدعم من دول أخرى مثل تركيا وإسبانيا والمكسيك، قضية إبادة جماعية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وفي سياقٍ مُتصل، جدّد البابا فرنسيس دعوته للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين احتجزتهم حماس في السابع من أكتوبر الماضي، وهو الهجوم الذي أودى بحياة أكثر من 1200 شخص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقًا لإحصائيات وكالة فرانس برس استنادًا إلى مصادر رسمية إسرائيلية. وقد احتجزت حماس 251 رهينة في ذلك اليوم، ولا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي وفاتهم. وكان البابا فرنسيس، البالغ من العمر 87 عامًا، قد استقبل يوم الخميس 16 رهينة سابقًا أُطلق سراحهم بعد أشهر من الأسر في غزة.
Keywords: البابا فرنسيس، غزة، إسرائيل، فلسطين، الإبادة الجماعية، حماس، رهائن، الأمم المتحدة، الولايات المتحدة، محكمة العدل الدولية.
Writing Style: Professional, journalistic.