أخبار عالمية

انهيار مبنى سكني في نيروبي يخلف ضحايا

انهيار مبنى سكني في نيروبي يسلط الضوء على ⁢مخاطر الفساد ​في قطاع البناء

كارثة كادت أن تكون أكبر لولا العناية الإلهية

في مشهد مروع، انهار مبنى سكني مكون من ثمانية طوابق ‍في منطقة كاهوا ويست المكتظة بالسكان شمال العاصمة⁢ الكينية نيروبي،⁤ مما أثار مخاوف من وقوع عدد كبير من الضحايا.

ووفقًا لمسؤولي​ مقاطعة نيروبي، فقد سبق وأن​ صدر قرار بهدم المبنى‍ بعد تصنيفه كخطر على السكان. وقد أكد ⁤الصليب الأحمر الكيني عبر‌ منصة “إكس” على احتمالية ‌ محاصرة العديد من العائلات تحت الأنقاض.

السلطات تتدخل⁤ وتعمل على ​إخلاء المباني ⁣المجاورة

من جانبه، صرح حاكم نيروبي جونسون ساكاجا لوكالة فرانس برس أن امرأة واحدة أصيبت بجروح ‌طفيفة أثناء ⁢تواجدها خارج ⁣المبنى لحظة‌ انهياره، ⁣مضيفًا أن “من المتوقع ⁣أن⁣ تكون الخسائر البشرية في حدها الأدنى”. وأكد ساكاجا أن⁢ المرأة تتلقى⁣ العلاج وحالتها مستقرة، مشيرًا إلى أنه سيتم إخلاء السكان من المباني المجاورة كإجراء احترازي.

شهادة ناجية ⁤من⁤ بين أنقاض ⁢المبنى المنهار

وقد روت كاثرين وانجيكو،‍ التي سكنت المبنى منذ عام 2017، لوكالة فرانس برس أنها نجت ⁣بأعجوبة⁢ من الحادث المروع. وقالت⁣ وانجيكو، البالغة من العمر 33 عامًا: “لا ​أشعر بالراحة على الإطلاق، لقد انتقلت من المبنى بالأمس فقط. أنا مصدومة ومكتئبة ⁣على أصدقائي الذين حُطمت ممتلكاتهم بالكامل”.

الفساد في قطاع البناء.. شبح يهدد حياة الكينيين

ووفقًا لوثيقة ⁤رسمية ⁤صادرة عن مقاطعة نيروبي اطلعت ⁢عليها وكالة فرانس برس بتاريخ 16 أكتوبر، فإن المبنى قد ⁣تم⁤ تشييده ‌ بشكل⁢ غير⁤ قانوني دون الحصول على التصاريح ‌اللازمة،​ كما تم السماح للسكان بإشغاله دون وجه حق. وقد أمهلت ⁣ السلطات المستأجرين أسبوعين فقط للإخلاء.

وتشهد كينيا حاليًا طفرة في قطاع البناء، ⁤ إلا أن الفساد المستشري يسمح ‍للمقاولين ​بتجاهل معايير السلامة والتلاعب باللوائح والقوانين،​ مما يعرض حياة المواطنين للخطر.

سلسلة من المآسي تؤكد هشاشة المباني

تجدر الإشارة إلى⁣ أن هذه الحادثة⁣ ليست الأولى من نوعها في كينيا، فقد لقي خمسة​ أشخاص مصرعهم في سبتمبر 2022‍ جراء انهيار مبنى مكون من ستة ⁤طوابق في⁣ ضواحي نيروبي. وفي أبريل 2016، انهار مبنى سكني ⁣آخر مكون من ستة طوابق‌ في شمال شرق العاصمة نتيجة للأمطار الغزيرة ⁣ التي ​تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية، مما أسفر عن مقتل ​49 شخصًا. وكان⁢ من المقرر ⁤هدم المبنى، ​ الذي تم تشييده قبل ⁢عامين⁤ فقط من الحادث، بعد تصنيفه ⁣كغير آمن‍ من الناحية⁣ الهيكلية.

وتسلط هذه ​الحوادث الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة الفساد ⁤ في قطاع البناء⁣ وتطبيق ⁢ معايير ⁢ أكثر صرامة ⁢ لضمان سلامة المباني وحماية⁤ أرواح المواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى