تـأجيل محاكمة جيرار ديبارديو بتهم جنسية إلى مارس المقبل
جدول المحتوى
جيرار ديبارديو: تأجيل محاكمة نجم السينما الفرنسي بتهم الاعتداء الجنسي إلى مارس المقبل
باريس: في تطور جديد لقضية الممثل الفرنسي الشهير جيرار ديبارديو، أعلنت محكمة في باريس، يوم الاثنين، عن تأجيل محاكمته بتهم الاعتداء الجنسي إلى مارس من العام المقبل. وجاء قرار التأجيل بعد تأكيد محامي ديبارديو على أن الحالة الصحية للنجم لا تسمح له بالمثول أمام المحكمة في الوقت الحالي.
ويُعتبر ديبارديو، البالغ من العمر 75 عامًا، أحد أبرز الشخصيات التي تواجه اتهامات في إطار حركة #MeToo في فرنسا، والتي اندلعت عام 2017 على خلفية مزاعم الاعتداء الجنسي التي طالت المنتج الأمريكي هارفي واينستين.
وخلال جلسة المحكمة، أكد جيريمي أسوس، محامي ديبارديو، أن موكله “يرغب في أن تُسمع أقواله”، مشيرًا إلى أن ديبارديو خضع مؤخرًا لعملية جراحية في القلب، ويعاني من مرض السكري الذي تفاقم بسبب الضغوط النفسية المترتبة على القضية.
وأمام هذه المعطيات، قرر القاضي تأجيل المحاكمة إلى 24 مارس 2024، على أن يتم فحص ديبارديو طبيًا في أوائل مارس لتحديد ما إذا كان لائقًا للمثول أمام المحكمة.
جلسة ساخنة واتهامات متبادلة
شهدت جلسة الاثنين توتراً ملحوظاً، حيث شنّ أسوس هجومًا لاذعًا على التحقيق، واصفًا إياه بـ “المتحيز” و “الفاشل”. كما اتهم المدعيتين بـ “السعي وراء الأضواء الإعلامية”، نافيًا كونهما ضحيتين.
من جانبهم، أبدت المدعيتان، وتبلغان من العمر 53 و 33 عامًا، استياءهما من تصريحات أسوس، حيث تنهدتا بشكل واضح و أدارتا أبصارهما علامة على الرفض.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، أدانت كارين دوريو-ديبولت، محامية إحدى المدعيتين، أسلوب الدفاع الذي انتهجه أسوس، واصفة إياه بـ “العنيف” و “المُصمم لإلحاق صدمة جديدة بالضحايا”.
تفاصيل القضية
تتعلق القضية باتهامات بالاعتداء الجنسي وُجهت لـ ديبارديو خلال تصوير فيلم عام 2021. و من المقرر أن تُستأنف الجلسات في مارس المقبل، حيث من المتوقع أن تشهد المحاكمة تطورات جديدة في ضوء المستجدات الطبية و القانونية.ليه جنسياً، في حين تقدمت عدة نساء أخريات بشكاوى ضده.
“”واجهه””
وقال أرنولد أمام مجموعة من الكاميرات الصحفية بعد جلسة الاثنين: “آمل أن يتمتع (ديبارديو) بالشجاعة للحضور، لأننا سنكون هنا، ونحن على استعداد لمواجهته حتى يقول الحقيقة أخيرًا”.
وقد نفى ديبارديو نفسه باستمرار ارتكاب أي مخالفات.
وكتب في رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة لوفيجارو اليومية المحافظة في أكتوبر من العام الماضي: “لم يسبق لي أن أساءت إلى امرأة”.
وبعد أسابيع، صدم الرئيس إيمانويل ماكرون الناشطين في مجال حقوق المرأة عندما اشتكى من “مطاردة” استهدفت ديبارديو، الذي وصفه بـ”الممثل الشاهق” الذي “يجعل فرنسا فخورة”.
واعتقد المتظاهرون خارج المحكمة يوم الاثنين خلاف ذلك.
وهتف العشرات “أنت لا تجعل فرنسا فخورة”.
يعد المخرجان بينوا جاكوت وجاك دويون من بين الشخصيات الرئيسية الأخرى في السينما الفرنسية المتهمين بالعنف الجنسي.