ألمانيامنوعات

تحذير قائدة شرطة برلين لليهود ومجتمع الميم يثير الجدل

تحذيرات مثيرة للجدل⁢ في⁢ برلين: هل السلامة على حساب التمييز؟

أثارت تصريحات رئيسة شرطة برلين،‌ باربرا سلويك، جدلاً⁤ واسعاً بعد نصيحتها لليهود‌ وأفراد مجتمع الميم بتوخي “الحذر” في ⁤الأحياء ⁤ذات الأغلبية العربية في العاصمة الألمانية. وقد اعتبرت هذه التصريحات من قبل الكثيرين تحريضية وعنصرية، ‌ مُشيرة⁤ إلى مخاوف ‌ متزايدة بشأن التمييز‍ والاستهداف المحتمل لهذه الفئات.

في⁣ مقابلة⁢ مع صحيفة “برلينر تسايتونج”، ‍‍ أقرت سلويك بوجود مناطق في برلين تنصح فيها من يرتدون القلنسوة⁣ أو يُظهرون ميولهم الجنسية ⁣ بـ”مزيد من الحذر”. وبررت سلويك موقفها ​ بمزاعم ​ وجود “تعاطف” مع “جماعات إرهابية” و”معاداة ​ علنية لليهود” ​في هذه الأحياء التي وصفتها بـ”ذات الأغلبية العربية”.

وقد قوبلت هذه التصريحات بموجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ‌استنكر البعض​ تحريض ​ سلويك لمجتمعات مختلفة ضد بعضها ⁣ البعض، فيما أشار ‍ آخرون إلى التناقض بين​ تحذيراتها ⁣ وواقع انطلاق أكبر مسيرات الفخر ‌ والمظاهرات اليهودية⁣ من قلب ⁤ حي هيرمانبلاتز​ ذي الأغلبية العربية.

وفي سياق متصل، انتقدت الصحفية الفلسطينية الأمريكية هبة⁤ جمال، المقيمة في ألمانيا، ‍ التناقضات في⁢ تقارير الشرطة حول الجرائم المعادية‌ للسامية وسلامة ​ ⁣اليهود وأفراد مجتمع الميم في برلين. وأشارت ‌ جمال ‌ إلى تقرير شرطي يُحذر من ⁤خطورة ‍ تجول اليهود⁢ وأفراد مجتمع ‌الميم في ‍ برلين، في ⁣ حين يُشير ‍ تقرير آخر ⁢ إلى أن ضباط‌ الشرطة ​ هم أكثر من يتعرض ⁤ لجرائم ‌معادية ⁢ للسامية. ولفتت ⁤ جمال الانتباه إلى أن ألمانيا تُصنف بعض⁤ الجرائم “معادية للسامية” حتى ‌لو لم يكن الضحايا يهوداً، بشرط‍ أن يكونوا ​ مؤيدين لإسرائيل.

في مقابل، ⁤أكدت جمال على تصاعد ‌حوادث ⁣ الإسلاموفوبيا​ في ألمانيا بنسبة بلغت 114% ​ في عام 2023، لا سيما بعد حرب غزة في أكتوبر من العام‌ نفسه، ​ مع ⁤ تجاهل السلطات للعديد ​من هذه الحوادث. ⁤ كما أدانت ​ جمال ⁤ما ⁢ وصفته ‍بـ”العنف المفرط” الذي تمارسه الشرطة ‌ضد المهاجرين والمسلمين والفلسطينيين في برلين، خاصة ⁤ خلال ​ المظاهرات ⁣المؤيدة للقضية الفلسطينية. وأشارت إلى أن ​العنصرية ضد الفلسطينيين⁣ لا ​ تُدرج ضمن إحصاءات ‌ العنصرية ​ الرسمية، ⁤ ولا ⁣ يُعتبر الاعتداء ⁤ على متظاهر مؤيد للفلسطينيين جريمة ​ كراهية، ⁢ حتى لو⁣ كان بدافع الإسلاموفوبيا. بل ‍ يتم تصنيف أي​ عمل مؤيد ​ للفلسطينيين على ‍ أنه ​ جريمة ‍ضد إسرائيل، وبالتالي ⁢ معادٍ للسامية في السياق الألماني.

الكلمات المفتاحية: برلين، باربرا سلويك، يهود، ​مجتمع الميم، أحياء عربية، إسلاموفوبيا، معاداة السامية، ⁤فلسطين، هبة جمال، ألمانيا، تمييز، عنصرية، شرطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى