موقف ترامب من التطورات في سوريا: “ليست معركتنا”
أكد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، موقفه الرافض لتدخل الولايات المتحدة عسكرياً في سوريا في ظل تقدم قوات المعارضة، معتبراً أن الصراع الدائر “ليس معركتنا”. جاء هذا التصريح عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي تزامن مع زيارة ترامب لباريس لإعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام، حيث أشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يستحق الدعم الأمريكي للبقاء في السلطة.
يأتي هذا الموقف في وقت تشهد فيه سوريا تطورات ميدانية متسارعة، حيث حققت قوات المعارضة تقدماً ملحوظاً في عدة مناطق، مما دفع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، يوم السبت، إلى الدعوة لعقد محادثات عاجلة في جنيف بهدف ضمان “انتقال سياسي منظم”.
ويرى ترامب أن انشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا قد حدّ من قدرتها على دعم نظام الأسد، مما فتح المجال أمام قوات المعارضة لتحقيق مكاسب ميدانية. وقد أشارت إدارة بايدن أيضاً إلى تقدم المعارضة، مؤكدةً في الوقت ذاته عدم دعمها للهجوم ونافيةً أي نية للتدخل العسكري. يُذكر أن الولايات المتحدة تحتفظ بحوالي 900 جندي في شمال شرق سوريا للتعاون مع الحلفاء الأكراد في منع عودة تنظيم داعش.
تداعيات الموقف الأمريكي على المعارضة السورية
أثار موقف ترامب ردود فعل متباينة، حيث رحب به معاذ مصطفى، ناشط المعارضة السورية البارز في واشنطن، معتبراً إياه أفضل نتيجة يمكن أن يأملها السوريون المناضلين ضد الأسد. وقد قاطع مصطفى مؤتمراً صحفياً ليقرأ منشور ترامب، معبراً عن ارتياحه لهذا الموقف.
وفي سياق متصل، أكد مصطفى أن قوات المعارضة، التي تقوم بتحرير المعتقلين السياسيين من سجون النظام مع تقدمها في مناطق مثل حلب وحماة ودرعا والسويداء، ستكون على أهبة الاستعداد لحماية أي معتقلين أمريكيين قد يتم العثور عليهم، بمن فيهم الصحفي أوستن تايس، المفقود منذ أكثر من عقد ويُعتقد أنه محتجز لدى النظام السوري.
سوريا بين الفوضى والبحث عن حل سياسي
أدان ترامب سياسة الولايات المتحدة في التعامل مع الحرب المستمرة في سوريا منذ 13 عاماً، معرباً عن أمله في هزيمة الأسد والقوات الروسية. ووصف سوريا بأنها “في حالة من الفوضى”، مكرراً موقفه بعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
يُشار إلى أن تحالف الأسد مع روسيا وإيران يلعب دوراً مهماً في ديناميكيات الصراع السوري، في حين تراقب جهات عديدة، بما في ذلك نشطاء المعارضة السورية والمسؤولون الإقليميون، موقف إدارة بايدن وإدارة ترامب القادمة بشأن التطورات المتسارعة في سوريا.
Keywords: سوريا، ترامب، بايدن، الأسد، معارضة، تدخل عسكري، روسيا، إيران، داعش، أوستن تايس، معاذ مصطفى، الأمم المتحدة، جنيف، حلب، حماة، درعا، السويداء.
