قلق غربي متصاعد من توسيع إيران برنامجها النووي
تصاعد المخاوف الدولية إزاء توسيع إيران برنامجها النووي
في تطور يثير القلق، أعلنت إيران عن عزمها تشغيل سلسلة جديدة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، مما أثار مخاوف دولية متجددة بشأن طموحاتها النووية. وقد جاء هذا الإعلان رداً على قرار أصدره مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، يعرب عن قلقه إزاء عدم تعاون إيران الكامل مع الوكالة.
أعربت الدول الأربع، في بيان مشترك صدر يوم السبت، عن “قلقها البالغ” إزاء خطط إيران، وحثت طهران على العودة إلى مسار الحوار والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد البيان أن توسيع برنامج التخصيب الإيراني بهذه الطريقة لا يملك مبرراً سلمياً مقنعاً، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة حول البرنامج النووي الإيراني.
وكانت إيران قد أعلنت يوم الجمعة عن نيتها تشغيل “سلسلة كبيرة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة بمختلف أنواعها”، في خطوة اعتبرتها رداً على ما وصفته بـ “الضغوط” الدولية. في المقابل، أكدت طهران استمرار تعاونها الفني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال الضمانات، وفقاً للاتفاقيات المبرمة.
وأوضح بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن الإجراءات الجديدة تركز بشكل أساسي على تخصيب اليورانيوم. يُذكر أن أجهزة الطرد المركزي تُستخدم في تخصيب اليورانيوم عن طريق تدويره بسرعات عالية جداً، مما يزيد من نسبة اليورانيوم-235، وهو النظير الانشطاري المستخدم في توليد الطاقة النووية، مما يثير مخاوف بشأن إمكانية استخدامه في الأسلحة النووية، وهو ما تنفيه إيران بشدة.
وقد رحبت الدول الغربية الأربع بقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي اعتبرته ضرورياً وعاجلاً لدفع إيران إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. ويدعو القرار إيران إلى تقديم تفسيرات فنية موثوقة بشأن وجود جزيئات يورانيوم في موقعين غير معلنين في إيران.
كما يطالب القرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإصدار تقرير شامل حول البرنامج النووي الإيراني بحلول ربيع 2025. وأعربت الدول الغربية عن أملها في أن تغتنم إيران الفرصة المتاحة لتقديم المعلومات والالتزام بالتعاون اللازم مع الوكالة لضمان الطابع السلمي حصراً لبرنامجها النووي. يأتي هذا في ظل مخاوف متزايدة من أن طهران تسعى لتطوير سلاح نووي، وهو اتهام تنفيه الجمهورية الإسلامية بشكل قاطع.
Keywords: إيران، برنامج نووي، أجهزة طرد مركزي، تخصيب اليورانيوم، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
Writing Style: Professional/Journalistic