توقعات الدولار النيوزيلندي مقابل الأمريكي NZD/USD: مكاسب طفيفة قرب 0.5900 مع ارتفاع توقعات التضخم في نيوزيلندا

سجّل زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الأمريكي (NZD/USD) ارتفاعًا طفيفًا نحو مستوى 0.5900 خلال الجلسة الآسيوية يوم الجمعة، بدعم من صدور بيانات إيجابية من نيوزيلندا، أبرزها ارتفاع توقعات التضخم ربع السنوية إلى 2.29% في الربع الثاني من 2025، مقارنة بـ2.06% في الربع السابق، بحسب البنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ).
التضخم النيوزيلندي يدفع الزوج للارتفاع
تشير البيانات الجديدة إلى تنامي التوقعات بخصوص ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك خلال العامين المقبلين، ما قد يزيد الضغط على البنك المركزي النيوزيلندي لاتخاذ موقف أكثر تشددًا حيال أسعار الفائدة، وهو ما يدعم توقعات الدولار النيوزيلندي مقابل الأمريكي إيجابيًا على المدى القريب.
مؤشرات اقتصادية داعمة وتحسن في العلاقات التجارية
عززت البيانات الاقتصادية الأخرى من الزخم الصعودي للعملة النيوزيلندية، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات من Business NZ إلى 53.9 في أبريل، مقارنة بـ53.2 في مارس، مشيرًا إلى توسع القطاع الصناعي.
كما استفاد الدولار النيوزيلندي، الحساس للمخاطر، من أجواء إيجابية في الأسواق العالمية بعد التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الولايات المتحدة والصين لتقليل الرسوم الجمركية المتبادلة. وقد قلّص هذا الاتفاق المخاوف من تصعيد تجاري عالمي، مما عزز الإقبال على العملات المرتبطة بالسلع.
أداء الدولار الأمريكي يبقي الزوج في نطاق ضيق
رغم ذلك، لا تزال مكاسب زوج NZD/USD محدودة بسبب أداء الدولار الأمريكي الذي استقر داخل نطاق تداول ضيق، نتيجة صدور بيانات اقتصادية أمريكية مختلطة. أظهر مؤشر أسعار المنتجين (PPI) في الولايات المتحدة تراجعًا في التضخم، مما يدعم الرهانات على خفض محتمل في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
وقد جاءت أرقام إعانات البطالة الأسبوعية عند 229 ألف طلب، دون تغيير عن الأسبوع السابق، ما يشير إلى استقرار نسبي في سوق العمل، لكن مع تباطؤ طفيف في الزخم الاقتصادي العام.
خلاصة
تعكس توقعات الدولار النيوزيلندي مقابل الأمريكي احتمالات استمرار الدعم للعملة النيوزيلندية، مدعومة بارتفاع التضخم المحلي وتراجع التوترات التجارية العالمية. ومع ذلك، تبقى تحركات الزوج مرهونة بتطورات البيانات الاقتصادية الأمريكية وسياسات الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية.