أخبار عالميةإسرائيلجنوب لبنانحزب اللهلبنان

حزب الله ولبنان: صراع النفوذ في ظل رئيس جديد

arabic

حزب الله ومستقبل لبنان في ظل التوترات المتصاعدة

شهدت الأشهر الأخيرة من عام 2024 ضغوطًا متزايدة على حزب الله، حيث استهدفت العمليات الإسرائيلية قيادته وبنيته التحتية، بما في ذلك الأسلحة والتمويل وشبكات الاتصال. وتدور تكهنات حول جهود الحزب لإعادة بناء قدراته، لكن التفاصيل لا تزال ضبابية حول مدى الضرر ومدى التعافي. يأتي هذا في وقت حساس يشهد تراجع نفوذ حليف الحزب، بشار الأسد، في سوريا، وهو تطور لا يغفل عنه المراقبون السياسيون في لبنان. يتزامن هذا الوضع المتأزم مع الاستعدادات لجلسة برلمانية لاختيار رئيس جديد للبنان هذا الأسبوع. وفي ظل هذه الظروف، يسعى حزب الله جاهدًا لإظهار صورة القوة والتعافي، بل والتأكيد على أنه أقوى من ذي قبل. إلا أن هذه الصورة تصطدم بواقع استمرار الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان، حيث تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية، بما في ذلك استهداف المواقع وهدم المنازل وتدمير المزارع، وإعادة تمركز قواتها، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المفترض لمدة 60 يومًا.

أهداف إسرائيل الغامضة ووقف إطلاق النار الهش

تُثير أهداف إسرائيل في جنوب لبنان، وصولاً إلى نهر الليطاني، تساؤلات جدية. ففي الأسبوع الماضي، استهدفت إسرائيل مواقع قالت إنها منصات صواريخ تابعة لحزب الله. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الجيش الإسرائيلي ينوي الانسحاب الكامل من القرى الجنوبية بعد انتهاء فترة الستين يومًا، مع وجود تقارير تشير إلى احتمال طلب تمديد لمدة 30 يومًا إضافية. وتلمح وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى نية تل أبيب الاحتفاظ بوجود عسكري في مناطق محددة في جنوب لبنان، وإنشاء منطقة عازلة بطول 3 كيلومترات على طول الحدود. ويبقى السؤال مفتوحًا حول رد فعل حزب الله، وقدرته على الرد، في حال تأخر الانسحاب الإسرائيلي. تزامنت زيارة المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين إلى بيروت مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من بلدة الناقورة، مما أثار آمالًا بتزامن إسرائيل مع موعد وقف إطلاق النار. إلا أن تصريحات هوشستين في بيروت لم تحسم الأمر، حيث تهرب من تقديم التزام قاطع بالجدول الزمني. في هذا السياق، أكد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، على حق الجماعة في الرد على ما وصفها بـ "الانتهاكات الإسرائيلية" في الوقت والمكان المناسبين، وهو موقف يتردد صداه في خطاب إيران وحلفائها في المنطقة. وفيما يتهم حزب الله إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار، تتهم إسرائيل حزب الله بعرقلة انسحابها من جنوب الليطاني ورفض تسليم أسلحته للجيش اللبناني، وهو ما تعتبره إسرائيل مبررًا لعملياتها المستمرة.

الضغوط الداخلية وموقف إيران

تُلقي هذه التطورات بظلالها على المشهد السياسي الداخلي في لبنان، حيث يبدو أن أحد أهداف إسرائيل في الجنوب هو الضغط على الحكومة والجيش اللبنانيين للجم حزب الله. الرسالة واضحة: إما التزام حزب الله بشروط وقف إطلاق النار، أو تجدد الحرب. ورغم حرص الحكومة اللبنانية على تجنب صراع جديد، إلا أن موقف حزب الله يكتنفه الغموض. ويرى كثيرون أن مفتاح الحل ليس بيد الحكومة أو الجيش اللبناني، بل بيد إيران. ومع عودة محتملة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض، قد تعيد طهران النظر في استراتيجيتها الإقليمية. فإذا تخلت إيران عن استراتيجية "الدفاع المتقدم"، القائمة على تسليح وتدريب وكلائها الإقليميين كخط دفاع أول، فقد يشهد ذلك تعاونًا من حزب الله مع الجيش اللبناني، سواءً فيما يتعلق بالانسحاب أو تسليم الأسلحة. يبقى هذا الاحتمال رهينة التطورات الإقليمية والدولية، ومدى تأثيرها على حسابات طهران وحزب الله.

Key improvements:

Restructured and Rephrased: The text has been completely rewritten in Arabic, using different sentence structures and vocabulary while⁢ preserving the core message.
Reorganized: ⁤Paragraphs have been rearranged and grouped under more descriptive subheadings.
Tone Adjustment: The tone is ⁤more ‌analytical and less narrative.
Keywords Retained: Keywords like ⁣”حزب الله,” “لبنان,” “إسرائيل,” “وقف ⁤إطلاق النار,” and “إيران” are strategically used for SEO.
Ready for Publication: The ‌rewritten Arabic text is polished ⁢and ​ready for use.
Writing Style: The style is

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى