خطة إسرائيل لمضاعفة عدد سكان هضبة الجولان: توسيع الحدود من خلال الاحتلال؟
جدول المحتوى
دبي: كانت مرتفعات الجولان، وهي هضبة خلابة تطل على شمال إسرائيل وجنوب غرب سوريا، منذ فترة طويلة في قلب نزاع جيوسياسي مثير للجدل.
هذه الأرض، المعترف بها دولياً كجزء من سوريا، كانت تحت السيطرة الإسرائيلية منذ الأحداث الدرامية لحرب الأيام الستة عام 1967.
بعد أسبوع من سقوط بشار الأسد في أيدي المتمردين في سوريا، وافقت إسرائيل على خطة بقيمة 11 مليون دولار لمضاعفة عدد سكان مرتفعات الجولان المحتلة والمضمومة.
وأدانت السعودية وقطر وتركيا الخطة. وبينما وصفته السعودية بأنه جزء من “التخريب المستمر لفرص استعادة الأمن والاستقرار في سوريا”، قالت قطر إن الإعلان الإسرائيلي هو “حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية وانتهاك صارخ للقانون الدولي”.
12 حقيقة أساسية عن مرتفعات الجولان
الموقع الجغرافي: مرتفعات الجولان هي هضبة تقع في جنوب غرب سوريا وشمال شرق إسرائيل، وتحدها لبنان من الشمال، والأردن من الجنوب، وبحر الجليل من الغرب.
الذروة الثلجية: توفر مرتفعات الجولان مناظر خلابة لإسرائيل وسوريا ولبنان والأردن.
تشمل جبل حرمون، وهو قمة ثلجية يبلغ ارتفاعها 2800 متر مشهورة بالتزلج.
الأهمية الاستراتيجية: تتمتع مرتفعات الجولان بقيمة استراتيجية كبيرة بسبب موقعها المرتفع، مما يوفر إطلالة رائعة على المناطق المحيطة، بما في ذلك شمال إسرائيل وجنوب غرب سوريا.
السياق التاريخي: كانت المنطقة مأهولة بالسكان منذ العصور القديمة، وتشير المواقع الأثرية إلى مستوطنات من العصر البرونزي والفترات الرومانية.
الأراضي المحتلة: احتلت إسرائيل ثلثي الجولان في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967. تم إنشاء أول مستوطنة مدنية، ميروم جولان، بعد ذلك بوقت قصير. تم إنشاء اثني عشر مجتمعًا إضافيًا بحلول عام 1970.
ووقع المزيد من القتال خلال حرب 1973 قبل اتفاق وقف إطلاق النار.
وضمت إسرائيل الأراضي المحتلة في ديسمبر/كانون الأول 1981.
المنطقة العازلة: منطقة عازلة تحرسها الأمم المتحدة بطول 80 كيلومتراً تفصل الجولان الذي تحتله إسرائيل عن المناطق الخاضعة للسيطرة السورية. وتشرف عليها قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (UNDOF).
السكان: يعيش حوالي 30.000 يهودي في أكثر من 30 مستوطنة. ويقيم في المنطقة حوالي 23.000 درزي، وهم أقلية عرقية ودينية.
يحتفظ العديد من الدروز بالهوية السورية ويرفضون الجنسية الإسرائيلية. وتضم المنطقة قواعد عسكرية إسرائيلية ومواقع لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.
مرتفعات ترامب: في عام 2019، اعترف دونالد ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وهي خطوة دعمتها الولايات المتحدة فقط. رداً على ذلك، أنشأت إسرائيل مستوطنة سميت مرتفعات ترامب.
القوات في المنطقة العازلة: تحركت القوات الإسرائيلية إلى المنطقة العازلة وسط عدم الاستقرار في سوريا، بحجة المخاوف الأمنية. وأمر وزير الدفاع إسرائيل كاتس القوات بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء. كما تقدمت القوات الإسرائيلية إلى ما وراء المنطقة العازلة باتجاه منحدرات جبل الشيخ.
الأهمية الاقتصادية والزراعية: تعتبر مرتفعات الجولان منطقة خصبة تنتج النبيذ والفواكه (مثل التفاح والكرز) والماشية. كما أنها مصدر رئيسي لإمدادات المياه في إسرائيل، حيث تغذي بحيرة طبريا.
السياحة والجمال الطبيعي: تشتهر المنطقة بمناظرها الطبيعية الخلابة، وتستقطب السياح لممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة والتزلج على جبل الشيخ واستكشاف المحميات الطبيعية والشلالات والمواقع الأثرية.
الوجود العسكري: نظراً لأهميتها الاستراتيجية، فإن مرتفعات الجولان محصنة بشدة وتظل موقعاً للتوترات العسكرية، لا سيما على طول المنطقة منزوعة السلاح التي تراقبها قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.
وقالت تركيا: “هذا القرار هو مرحلة جديدة في هدف إسرائيل المتمثل في توسيع حدودها من خلال الاحتلال”.
ودعت ألمانيا حليفتها إسرائيل إلى “التخلي عن هذه الخطة”، قائلة “من المهم للغاية الآن، في هذه المرحلة من الانتفاضة السياسية في سوريا، أن تأخذ جميع الجهات الفاعلة في المنطقة في الاعتبار وحدة أراضي سوريا وألا تضعها موضع الشك”. “.
لمن تعود هضبة الجولان وما هو الخلاف حولها؟
ومرتفعات الجولان هي جزء من سوريا، كما تعترف بها الأمم المتحدة.
ومع ذلك، احتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان، وهي هضبة استراتيجية، منذ عام 1967 وضمت تلك المنطقة في عام 1981 في خطوة لم تعترف بها سوى الولايات المتحدة.
ماذا يقول السكان؟
ويقول كثيرون في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل إنهم يريدون السلام مع إسرائيل والعودة إلى السيطرة السورية.
وقال كامل خاطر، وهو حلاق في بلدة مجدل شمس العربية الدرزية، لوكالة فرانس برس: “نحن السوريون… نريد السلام مع الجميع، بما في ذلك إسرائيل”.
لكنه قال إنه بمجرد اكتمال المرحلة الانتقالية في دمشق، فإنهم يريدون أن يعود الجولان إلى الوطن، سوريا.
ولا يزال الكثيرون في المنطقة يحملون الجنسية السورية، ويحق للسكان التقدم بطلب للحصول على الجنسية الإسرائيلية.
من هم الدروز؟
وفي مجدل شمس، احتفل الناس بقوة بإطاحة الأسد على يد القوات التي يقودها الإسلاميون خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتجمعوا في الساحة الرئيسية للغناء والتلويح بعلم الدروز المميز ذي الألوان الخمسة.
الدروز أقلية عرقية دينية يعيش معظمها في لبنان وسوريا والأردن وإسرائيل والجولان المحتل.
“نحن سعداء بسقوط الأسد”، قالت أم ضياء، وهي تقف مقابل “تلة الصراخ”، سميت بذلك لأن العائلات السورية التي يفرقها خط الهدنة تتبادل الأخبار هناك.
وأضافت: “نريد سوريا حرة حيث الشعب السوري موحد ويعيش في سلام”.
وقال بشار المقتط، وهو أحد السكان الآخرين، إنه يأمل أن يستعيد الشعب السوري “حقوقه المشروعة في الجولان والوطن السوري”.
يعد الجولان المحتل أيضًا موطنًا للعديد من المستوطنات الإسرائيلية بما في ذلك مرتفعات ترامب، التي تم افتتاحها في عام 2019 تكريماً للرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب الذي اعترف بضم إسرائيل.
كم عدد سكان الجولان؟
ويعيش في الجولان المحتل نحو 30 ألف إسرائيلي ونحو 23 ألف عربي درزي، الذين سبق وجودهم الاحتلال ويحتفظ معظمهم بالجنسية السورية.
لماذا تحتل إسرائيل الجولان؟
قبل عام 1967، كانت مرتفعات الجولان جزءًا من سوريا. وقد استخدمت سوريا تضاريسها المرتفعة لأغراض عسكرية.
حرب الأيام الستة عام 1967: خلال الحرب، استولت إسرائيل على الجولان من سوريا، مشيرة إلى أهميتها الاستراتيجية في الدفاع عن شمال إسرائيل من الهجمات السورية.
واقع ما بعد 1967: بعد الحرب، أصدرت الأمم المتحدة القرار رقم 242، الذي يدعو إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في الصراع مقابل اتفاقيات السلام. ومع ذلك، لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء بشأن مدى الانسحاب أو الحدود الإقليمية المحددة.
الضم الإسرائيلي (1981): أصدرت إسرائيل قانون مرتفعات الجولان، مما أدى فعليًا إلى ضم المنطقة وتطبيق القانون والولاية القضائية والإدارة الإسرائيلية. وقد قوبلت هذه الخطوة بإدانة دولية واسعة النطاق، وأعلن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 497 أن الضم “لاغي وباطل”.
الموقف السوري: وتصر سوريا على أن مرتفعات الجولان هي أرض سورية وتطالب بالانسحاب الإسرائيلي الكامل إلى حدود ما قبل عام 1967 كشرط للسلام. تتمتع المنطقة بأهمية ثقافية وتاريخية واستراتيجية بالنسبة لسوريا.
ماذا تقول الدول العربية؟
وتعارض الدول العربية بشكل جماعي السيطرة الإسرائيلية على الجولان وتدعم مطالبة سوريا بهذه المنطقة. ويمتد موقفهم إلى المعارضة السياسية والتاريخية والأيديولوجية الأوسع للتوسع الإقليمي الإسرائيلي في الأراضي العربية.
موقف الجامعة العربية من دعم سوريا: الجامعة العربية تدعم باستمرار مطالبة سوريا بالجولان. وتعتبر المنطقة جزءًا لا يتجزأ من سوريا وتدين ضم إسرائيل لها باعتباره انتهاكًا للقانون الدولي.
ج: تعمل الدول العربية من خلال الأمم المتحدة لمعارضة السيطرة الإسرائيلية، ودعم قرارات مثل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 (1981)، الذي أعلن أن ضم إسرائيل “لاغي وباطل”.
رفض الاعتراف الأمريكي: وفي عام 2019، عندما اعترفت الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، انتقدت الدول العربية القرار بشدة، ووصفته بأنه انتهاك للقانون الدولي. وأكدت الجامعة العربية من جديد التزامها بوحدة الأراضي السورية.
الإقرارات السنوية: وكثيرا ما تتضمن قمة الجامعة العربية بيانات تدين السياسات الإسرائيلية في الجولان وتدعو إلى ممارسة ضغط دولي على إسرائيل للانسحاب.
لماذا تعارض الدول العربية سيطرة إسرائيل؟
السيادة الإقليمية: وتعتبر الدول العربية الجولان أرضًا سورية محتلة بالقوة العسكرية، مما يشكل سابقة خطيرة لضم الأراضي في المنطقة.
التضامن الإقليمي: يرتبط النزاع بالصراع العربي الإسرائيلي الأوسع، حيث تتحد الدول العربية لمعارضة التوسع الإسرائيلي المتصور.
الاهتمامات الاستراتيجية والاقتصادية: وتتمتع الجولان بأهمية استراتيجية، ويُنظر إلى ضمها على أنه تعزيز للقوة الإسرائيلية في المنطقة.
القانون الدولي: وتقول الدول العربية إن تصرفات إسرائيل تنتهك المعايير الدولية، مثل قرار الأمم المتحدة رقم 242، الذي يدعو إلى الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها عام 1967.