شمال غزة: شبح الموت يُخيّم على مليون مدني في ظل حصارٍ خانق
تحت وطأة قصفٍ عنيف وحصارٍ خانق، يواجه أكثر من مليون مدني في شمال غزة خطر الموت، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية وشيكة.
أعربت جويس مسويا، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، عن بالغ قلقها إزاء الوضع المأساوي في شمال غزة، مُحذّرةً من أن “جميع سكّان شمال غزة مُعرّضون لخطر الموت”. وأضافت مسويا في بيانٍ لها: “لا يُمكن السماح للقوات الإسرائيلية بمواصلة ما تفعله في شمال غزة المحاصر”.
ويعيش سكان شمال غزة أوضاعاً مأساوية تحت وطأة الحصار الإسرائيلي الخانق، والذي دخل أسبوعه الرابع مخلّفاً وراءه دماراً هائلاً في البنية التحتية والمرافق الحيوية. وقد أسفر القصف الإسرائيلي عن استشهاد ما لا يقل عن 820 شخصاً، بينهم العديد من النساء والأطفال، فيما تُشير التقديرات إلى ارتفاع عدد الضحايا بشكلٍ مُتصاعد مع استمرار القصف و عرقلة عمليات الإنقاذ.
وأدانت مسويا بشدّة استهداف القوات الإسرائيلية للمستشفيات والمرافق الطبية في شمال غزة، مُشيرةً إلى أنّ “المستشفيات تُعاني بالفعل من ضغوطٍ هائلة”. كما استنكرت مسويا اقتحام القوات الإسرائيلية لمستشفى كمال عدوان واعتقال الطاقم الطبي والمرضى، مُؤكدةً على أنّ هذه الأفعال تُمثّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
من جانبها، وصفت ستيفاني إلير، رئيسة بعثة الصليب الأحمر في شمال غزة، الوضع في شمال غزة بـ “المُروع”، مُشيرةً إلى أنّ أوامر الإخلاء والقيود المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية قد فاقمت من معاناة المدنيين.
وفي ظلّ هذا الوضع الكارثي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار في غزة، مُشدّداً على ضرورة حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
يُذكر أنّ الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي اندلعت في أكتوبر الماضي، قد أسفرت عن استشهاد ما يقرب من 43 ألف شخص وإصابة أكثر من 100 ألف آخرين، وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.