رداً على عملية جنين.. حماس تدعو لتصعيد الاشتباكات

في أعقاب العملية العسكرية التي شنتها القوات الإسرائيلية على مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية، والتي أسفرت عن مقتل ستة فلسطينيين وإصابة العشرات، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى النفير العام وتصعيد المواجهات في كافة نقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي.

تفاصيل العملية في جنين

نفذت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية موسعة في مدينة جنين فجر اليوم، مستهدفة مواقع للمقاومة الفلسطينية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن سقوط ستة شهداء وإصابة 35 آخرين بجروح متفاوتة. وشهدت المدينة اشتباكات عنيفة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، وسط استخدام مكثف للطائرات المسيرة والجرافات العسكرية.

رد فعل حركة حماس

في بيان رسمي، وصفت حركة حماس العملية الإسرائيلية بأنها “عدوان سافر”، داعية الشعب الفلسطيني إلى النفير العام وتصعيد الاشتباكات مع قوات الاحتلال في كافة أنحاء الضفة الغربية. وأكد البيان: “إن دماء الشهداء في جنين لن تذهب هدرًا، وستكون شرارة جديدة لإشعال المواجهة مع العدو في كل مكان”.

وأشادت الحركة بصمود المقاومين الفلسطينيين في مواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية، مشددة على أهمية الوحدة الوطنية لدعم المقاومة في ظل التصعيد المستمر.

استنكار الانسحاب الأمني الفلسطيني

انتقدت حماس انسحاب أجهزة الأمن الفلسطينية من محيط مخيم جنين خلال العملية، معتبرة ذلك “تنسيقًا أمنيًا غير مبرر مع الاحتلال”. ودعت السلطة الفلسطينية إلى اتخاذ موقف واضح يدعم المقاومة ويقف في وجه العدوان.

الجيش الإسرائيلي يعلن عن أهداف العملية

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن العملية في جنين تهدف إلى “استئصال البنية التحتية للإرهاب”، مشيرًا إلى أن القوات استهدفت مواقع لتصنيع العبوات الناسفة ومخابئ للأسلحة. وأطلقت إسرائيل على العملية اسم “الجدار الحديدي”.

دعوات للتصعيد الشعبي

دعت حركة حماس الشباب الفلسطيني إلى التحرك الفوري والتصدي لقوات الاحتلال في كافة نقاط التماس بالضفة الغربية والقدس. وقالت الحركة: “لا خيار أمامنا سوى المقاومة والتصعيد للرد على جرائم الاحتلال المستمرة”.

ردود فعل محلية ودولية

أدان عدد من الفصائل الفلسطينية العملية العسكرية في جنين، واعتبرتها محاولة إسرائيلية لتقويض أي فرصة لتحقيق الاستقرار في المنطقة. كما طالبت منظمات حقوق الإنسان الدولية بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين.

ختامًا

تأتي عملية جنين وتصعيد المقاومة الفلسطينية في ظل استمرار التوترات بين الجانبين، مما ينذر بمزيد من التصعيد خلال الأيام المقبلة. وتبقى الدعوات إلى الوحدة الوطنية والمقاومة الشعبية السبيل الوحيد لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.

---