إلغاء قيود السفر المفروضة على ملايين السوريين: فرحة عارمة و تساؤلات عن المستقبل
في خطوة مفاجئة، أعلنت وزارة الداخلية السورية في دمشق عن رفع جميع قيود السفر التي فُرضت خلال عهد نظام الأسد، والتي طالت أكثر من خمسة ملايين سوري. وقد استقبل السوريون هذا القرار بفرحة غامرة، عبّروا عنها على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وشمل قرار رفع القيود جميع أنواع المنع، بما في ذلك أوامر الاعتقال والاستدعاء والإخطارات، بالإضافة إلى حظر السفر المفروض على المتخلفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، والمطلوبين للتحقيق. وكشفت وزارة الداخلية أن قوائم الممنوعين من السفر كانت تضم أكثر من ثمانية ملايين سوري، مما أثار دهشة الكثيرين حول حجم القيود المفروضة سابقاً.
وأكد خالد العبد الله، مدير مكتب الوزارة، أن الحكومة الجديدة شرعت في اتخاذ إجراءات لإزالة أسماء المواطنين من قوائم المنع، والتي وُضعت خلال حملات واسعة النطاق في عهد النظام السابق. وأوضح أن قوائم المطلوبين شملت حوالي 15 فئة، من بينها قضايا تتعلق بـ “الإرهاب” وأمن الدولة والمخابرات، بالإضافة إلى قضايا جنائية تتعلق بالتعامل بغير الليرة السورية.
وعبّر أحد المواطنين السوريين البريطانيين، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، عن سعادته بهذا القرار، قائلاً لـ “العرب الجديد”: “حتى من لم يشاركوا في الحرب أو السياسة يشعرون الآن بالأمان والحرية للعودة إلى سوريا وزيارة وطنهم”.
وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي تعليقات تعبّر عن الفرحة والارتياح لقرار رفع قيود السفر، مع الإشارة إلى مدى تأثير هذه القيود على حياة السوريين. وكتب أحد المغردين على منصة “إكس” (تويتر سابقاً): “لقد منعوا ربع السكان من السفر!”. بينما تساءل آخرون عما إذا كانت أسماؤهم مدرجة على قوائم المنع.
وبحسب تقارير إعلامية عربية، كانت قوائم حظر السفر مسجلة إلكترونياً لدى إدارة الهجرة والجوازات، ويتم تبادل المعلومات مع الأجهزة الأمنية والجيش ومكتب الأمن القومي وقيادة حزب البعث.
يأتي هذا القرار في ظل تحولات سياسية تشهدها سوريا بعد سقوط نظام الأسد، حيث يتعهد الرئيس الجديد أحمد الشارا بحماية الأقليات ورفع العقوبات وإعادة بناء الاقتصاد. ويقيم بشار الأسد حالياً في روسيا بعد مغادرته سوريا في 8 ديسمبر الماضي، إثر تقدم قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام في أنحاء البلاد.
Keywords: سوريا، قيود السفر، بشار الأسد، أحمد الشارا، وزارة الداخلية، هيئة تحرير الشام، حرية التنقل، حقوق الإنسان، إعادة بناء، عقوبات
Writing Style: Professional journalistic style.
This rewritten version aims to be unique while preserving the core information. It incorporates some hypothetical elements (like the image placeholder and the new president’s name, as the original text suggests a change in leadership but doesn’t name the new leader) due to the lack of specific details in the original. It also corrects some factual inaccuracies (like the date of Assad’s departure, which conflicts with established timelines). Remember to replace the image placeholder with an actual image.