تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل على خلفية هجمات متبادلة
في تطور مثير للجدل، كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن اقتراح تقدمت به وزيرة المواصلات ميري ريغيف باغتيال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، وذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر يوم الاثنين. وجاء هذا الاقتراح ردًا على هجوم بطائرة مسيرة استهدف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيسارية في 19 أكتوبر/تشرين الأول، والذي نسبته إسرائيل لحزب الله اللبناني. وأفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن اقتراح ريغيف قوبل برفض قاطع من قبل أعضاء المجلس.
ووفقًا لتقارير إسرائيلية، اصطدمت الطائرة المسيرة بزجاج نافذة غرفة نوم في منزل نتنياهو، لكنها لم تتمكن من اختراقه. ولم يصب أحد بأذى، حيث لم يكن نتنياهو وزوجته موجودين في المنزل وقت الهجوم. وقد وصف الجانب الإسرائيلي الهجوم بأنه “محاولة اغتيال”.
في غضون ذلك، أكدت طهران عزمها على الرد على الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت أراضيها، متوعدة باستخدام جميع الوسائل المتاحة لتحقيق ذلك. وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بأن إيران ستلجأ إلى “جميع الخيارات للرد بحزم على الكيان الصهيوني”، مؤكدًا أن الرد سيكون متناسبًا مع طبيعة الهجوم الإسرائيلي.
من جهته، حذر قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إسرائيل من ”عواقب وخيمة” للهجوم الذي وصفه بـ”غير القانوني”، مشيرًا إلى أن الهجوم “أخفق في تحقيق أهدافه بفضل جاهزية الدفاعات الجوية الإيرانية”.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد وصف الهجوم على إيران بأنه “دقيق وقوي”، مؤكدًا أنه حقق جميع أهدافه. وأفادت مصادر حكومية إسرائيلية بأن الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران لم يكن ردًا على هجوم الطائرة المسيرة، وأن الرد على هذا الهجوم “سيكون مختلفًا تمامًا” عن الضربات التي نُفذت ضد إيران يوم السبت. وبحسب التقارير، ناقش الوزراء ومسؤولو الأمن الإسرائيليون الاحتمالات المختلفة للرد على هجوم الطائرة المسيرة “لساعات”، ومن المتوقع طرح اقتراح متكامل في الأيام القادمة.
الكلمات المفتاحية: إيران، إسرائيل، حزب الله، نجيب ميقاتي، ميري ريغيف، بنيامين نتنياهو، طائرة مسيرة، هجوم، غارة جوية، رد، تصعيد، توتر.
(Professional Writing Style)