زوج استرليني/دولار يرتفع إلى 1.3300 بدعم من ضعف الدولار وبيانات إيجابية من المملكة المتحدة

0 2 دقيقة واحدة

سجل زوج استرليني/دولار (GBP/USD) ارتفاعًا ملحوظًا خلال الجلسة الآسيوية ليوم الاثنين، مستقرًا بالقرب من مستوى 1.3300، بعد أن استعاد خسائره السابقة. ويأتي هذا الصعود مدفوعًا بمزيج من ضعف الدولار الأمريكي وتحسن في بيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني، مما منح الجنيه الإسترليني دفعة قوية.

موديز تضغط على الدولار الأمريكي

جاء الضغط الأكبر على الدولار بعد إعلان وكالة موديز عن خفض تصنيف الائتمان السيادي الأمريكي من الدرجة الممتازة (Aaa) إلى (Aa1). هذا التخفيض يعكس مخاوف متزايدة من تفاقم العجز الأمريكي وارتفاع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، والتي يتوقع أن تصل إلى 134% بحلول عام 2035 مقارنة بـ 98% في عام 2023.

هذا التطور المالي يهدد الاستقرار المالي الأمريكي، خاصة مع ازدياد تكاليف خدمة الدين وتراجع الإيرادات الضريبية، مما يعزز احتمالية خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال الأشهر المقبلة.

مؤشرات أمريكية ضعيفة تعزز التوقعات بالتيسير النقدي

الدولار الأمريكي تلقى ضربة إضافية بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية المخيبة، كان أبرزها مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان، الذي تراجع بشكل غير متوقع إلى 50.8 في مايو، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2022. هذه البيانات تضعف احتمالية استمرار السياسة النقدية المتشددة، وتفتح الباب أمام خفض إضافي للفائدة.

الجنيه الإسترليني يستفيد من نمو اقتصادي مفاجئ

في المقابل، تلقى الجنيه الإسترليني دفعة قوية بعد صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة، والتي فاقت التوقعات. النمو الاقتصادي البريطاني يعزز موقف بنك إنجلترا في الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير أو حتى رفعها، في حال استمر التضخم في التصاعد.

تخفيف التوترات التجارية قد يحد من ضعف الدولار

ورغم كل هذه الضغوط، قد يجد الدولار بعض الدعم من الأخبار الإيجابية بشأن الصفقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تم الإعلان عن تخفيضات كبيرة في الرسوم الجمركية من الجانبين. كما تساهم الأجواء الإيجابية المحيطة بـ المفاوضات النووية مع إيران والمحادثات المرتقبة مع روسيا في تهدئة التوترات العالمية.