عضو البنك المركزي الأوروبي يدعو إلى الاستعداد لمواجهة مختلف الاحتمالات الاقتصادية

أكد عضو البنك المركزي الأوروبي، فرانسوا فيليروي دي غالو، أن مخاطر التضخم تتراجع، لكن حالة عدم اليقين الاقتصادي تزيد من التقلبات في الأسواق. دعا المركزي الأوروبي إلى الاستعداد لمواجهة مختلف الاحتمالات بناءً على البيانات المستقبلية.
تصريحات هامة من محافظ بنك فرنسا حول الاقتصاد والتضخم
في تصريحات أدلى بها يوم الجمعة، أوضح فرانسوا فيليروي دي غالو، عضو البنك المركزي الأوروبي ومحافظ بنك فرنسا، رؤيته للأوضاع الاقتصادية الحالية والسياسة النقدية. جاءت تصريحاته في ظل حالة من الضبابية التي تحيط بالأسواق العالمية، خاصة مع تصاعد التوترات التجارية وعدم اليقين بشأن السياسات النقدية.
أبرز النقاط من تصريحات دي غالو
- مخاطر التضخم:
- أكد دي غالو أن مخاطر التضخم الناتجة عن التوترات التجارية تبدو ضعيفة، وقد تكون في اتجاه هبوطي.
- أشار إلى أن المخاطر التي كانت قائمة قبل بضعة أسابيع قد تلاشت، مما يعكس تحسنًا في التوقعات الاقتصادية.
- استعداد البنك المركزي الأوروبي:
- شدد على أن البنك المركزي الأوروبي مستعد للتحرك بسرعة بناءً على المعطيات الاقتصادية.
- وصف الوضع الاقتصادي الحالي بأنه “بحر مضطرب للغاية”، مما يتطلب براغماتية سريعة في اتخاذ القرارات.
- اجتماع يونيو:
- قال دي غالو إنه لا يمكن تحديد قرار البنك المركزي الأوروبي في اجتماع يونيو في الوقت الحالي، حيث يعتمد ذلك على البيانات الاقتصادية القادمة.
- دعا إلى أن يكون المركزي الأوروبي مستعدًا لمواجهة مختلف الاحتمالات.
- حالة الأسواق:
- أشار إلى أن الأسواق لا تعاني من توترات حادة، لكن التقلبات ازدادت نتيجة حالة عدم اليقين الاقتصادي.
- دعم جيروم باول:
- أعرب دي غالو عن دعمه لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، مشيرًا إلى أنه يقوم بعمله بشكل جيد لأنه “يقول الحقيقة كما هي”.
- انتقد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اتهم فيها باول ببطء وتيرة خفض أسعار الفائدة، معتبرًا أنها غير دقيقة.
تحليل تصريحات دي غالو
- تراجع مخاطر التضخم:
التعليقات الإيجابية حول تراجع مخاطر التضخم تعكس تحسنًا في التوقعات الاقتصادية، لكنها تأتي في ظل استمرار حالة عدم اليقين الناجم عن التوترات التجارية العالمية. - استعداد المركزي الأوروبي:
التأكيد على ضرورة الاستعداد لمواجهة مختلف الاحتمالات يشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي لن يتخذ قرارات نقدية مسبقة، بل سيعتمد على البيانات الاقتصادية الفعلية. - التقلبات في الأسواق:
زيادة التقلبات تعكس حالة القلق بين المستثمرين، خاصة مع تزايد الضغوط السياسية والاقتصادية في الأسواق العالمية.
التأثير المحتمل على الأسواق
- التوقعات المستقبلية:
تراجع مخاطر التضخم قد يؤدي إلى تخفيف الضغوط على البنوك المركزية لرفع أسعار الفائدة، مما قد يساهم في استقرار الأسواق المالية. - التوترات التجارية:
رغم تراجع مخاطر التضخم، فإن التوترات التجارية بين الدول الكبرى قد تظل عاملًا مؤثرًا على الأسواق، خاصة إذا تصاعدت الخلافات بين الولايات المتحدة والصين. - دعم باول:
تصريحات دي غالو الداعمة لباول تعكس أهمية استقلالية البنوك المركزية عن التأثيرات السياسية، وهو ما قد يعزز ثقة المستثمرين في استقرار السياسات النقدية.
الخلاصة
شدد فرانسوا فيليروي دي غالو على ضرورة توخي الحذر في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي، داعيًا البنك المركزي الأوروبي إلى الاستعداد لمواجهة مختلف السيناريوهات. وعلى الرغم من تراجع مخاطر التضخم، فإن التقلبات في الأسواق تظل مرتفعة بسبب التوترات التجارية وعدم اليقين السياسي. فيما يتعلق بالسياسة النقدية، أكد دي غالو أهمية دعم استقلالية البنوك المركزية، مشيرًا إلى أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول يقوم بدوره بشكل جيد.