غزة تحت القصف: ارتفاع حصيلة الشهداء وتفاقم الأزمة الإنسانية
أعلن الدفاع المدني في غزة يوم الأحد عن ارتفاع حصيلة الشهداء جراء غارات إسرائيلية استهدفت منزلين شمال القطاع، لتصل إلى 30 شهيدًا، من بينهم 13 طفلًا. وجاءت هذه الغارات ضمن سلسلة من الهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيلي على القطاع منذ السادس من أكتوبر/تشرين الأول.
تفاصيل الغارات وضحاياها
استهدفت الغارة الأولى منزلًا في جباليا شمال قطاع غزة في الساعات الأولى من صباح الأحد، مُسفرة عن استشهاد ما لا يقل عن 25 شخصًا، بينهم 13 طفلًا، وإصابة أكثر من 30 آخرين. فيما أسفرت غارة أخرى على حي الصبرة بمدينة غزة عن استشهاد خمسة أشخاص، ولا يزال البحث جارياً عن مفقودين تحت الأنقاض. وأكد الدفاع المدني وجود عدد من المدنيين ما زالوا عالقين تحت أنقاض المباني المدمرة. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه “يدرس التقارير” المتعلقة بالغارات.
أزمة إنسانية متفاقمة ومخاوف من مجاعة
تزامن هذا التصعيد مع تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وخاصة في شمالها، مع اقتراب شبح المجاعة. وأشار تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) إلى أن شحنات المساعدات المسموح بدخولها إلى غزة انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر 2023. وحذرت لجنة مراجعة المجاعة من “احتمال وشيك وكبير لحدوث مجاعة” بسبب التدهور السريع للوضع في القطاع. في المقابل، شكك الجيش الإسرائيلي في مصداقية التقرير.
إدانات دولية واستمرار الحصار
أدانت الأمم المتحدة بشدة ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة، حيث تشكل النساء والأطفال ما يقرب من 70% من القتلى الذين تم التحقق من هويتهم. وأكدت المفوضية السامية لحقوق الإنسان أن المدنيين في غزة يتحملون وطأة الهجمات، بما في ذلك “الحصار الكامل” الذي فرضته القوات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن سلوك القوات الإسرائيلية تسبب في “مستويات غير مسبوقة من القتل والموت والإصابة والجوع والمرض”. ورفضت بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف التقرير “بشكل قاطع”، واتهمت المفوضية
