في ظل ترامب 2.0، يستبدل المحور الإمبراطوري الأمريكي الإبادة الجماعية بالفاشية
جدول المحتوى
من الإبادة البطيئة إلى وقف إطلاق النار: دور ترامب في أزمة غزة
تحت عنوان “من الإبادة البطيئة إلى وقف إطلاق النار: دور ترامب في أزمة غزة”، نتناول الدور الذي لعبه دونالد ترامب في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد أشهر من العنف المتصاعد. يأتي هذا التحليل في ضوء اتهامات وجهت لإدارة بايدن-هاريس بالتغاضي عن ما وصف بـ “إبادة جماعية بطيئة” ضد الفلسطينيين، والتلاعب بالرأي العام من خلال تصريحات متناقضة لمسؤولين مثل ماثيو ميلر، وفيدانت باتل، وسابرينا سينغ، وجون كيربي.
ترامب و”المبعوثون الخاصون”: نهج جديد في السياسة الخارجية؟
بعيداً عن نهج الإدارات السابقة، اعتمد ترامب على فريق من “المبعوثين الخاصين”، الذين يُنظر إليهم كحكومة ظل موالية له بشكل كامل. ومن أبرز هؤلاء المبعوثين، ستيف ويتكوف، الصهيوني ومطور الأراضي المليونير، الذي كُلف بمهمة التواصل مع بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. ورغم تضارب الآراء حول مدى تأثير ويتكوف في إنجاز الاتفاق، فإن البعض يرجح أن إسرائيل سعت لإرضاء ترامب من خلال وقف القصف المكثف.
مصلحة ترامب في وقف إطلاق النار: ما وراء الكواليس
يُعتقد أن دافع ترامب للتوصل إلى وقف إطلاق النار لم يكن بدافع إنساني بحت، بل انطلاقاً من رغبته في تجنب وراثة تبعات سياسات بايدن، وخاصة ملف غزة المشتعل. كما سعى ترامب إلى استغلال الحدث لجذب الأنظار إليه ولإدارته، مُرسخاً نفوذه على المشهد السياسي العالمي. هذا التوجه يتناقض بشكل صارخ مع سياسات بايدن، الذي اتُهم بالتبعية لـ “القلة” المسيطرة على مفاصل السلطة، في إشارة إلى اللوبي الصهيوني.
ترامب واليمين المتطرف: موقف واضح من القضية الفلسطينية
على صعيد آخر، يمثل ترامب قطيعة مع نهج التلاعب الذي انتهجته الإدارات السابقة في التعامل مع القضية الفلسطينية. فموقفه المنحاز بشكل واضح لإسرائيل، وعلاقاته المتشعبة مع الصهاينة المتشددين ورجال الأعمال المؤيدين لإسرائيل، لا تدع مجالاً للشك في توجهاته. هذا الوضوح يتجلى أيضاً في مواقف حزبه الجمهوري، الذي يُعتبر معادياً للفلسطينيين والعرب والمسلمين.
مستقبل القضية الفلسطينية في ظل إدارة ترامب
يبقى مستقبل القضية الفلسطينية غامضاً في ظل إدارة ترامب. ففي حين نجح في تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، فإن مواقفه المؤيدة لإسرائيل تثير مخاوف من استمرار الانتهاكات ضد الفلسطينيين، وإن كان بمعدل أبطأ. كما أن تعيين شخصيات مثل ستيف ويتكوف في مناصب حسّاسة يشير إلى اتجاه الإدارة الجديدة نحو تعزيز العلاقات مع إسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني. ويبقى السؤال مطروحاً: هل سيشهد الفلسطينيون تحت حكم ترامب “إبادة بطيئة” كما يُزعم حدوثها في عهد بايدن، أم أن الوضع سيتجه نحو مزيد من التعقيد والغموض؟## ترامب وغزة: نهاية مختلفة لنفس المأساة؟
شهدت الأشهر الخمسة عشر الماضية مأساة إنسانية في غزة، وسط اتهامات لإدارة بايدن-هاريس بالتواطؤ والتلاعب بالرأي العام. بينما حاول المتحدثون الرسميون، مثل ماثيو ميلر وفيدانت باتل وسابرينا سينغ وجون كيربي، رسم صورة للتعاطف مع الفلسطينيين، اعتبرها البعض مجرد تمثيلية هشة لإرضاء الناخبين الديمقراطيين في مواجهة المذبحة الموثقة إعلاميًا.
يُمثل دونالد ترامب، بصلاته الوثيقة بالصهاينة المتشددين ودفعه نحو التطبيع مع إسرائيل خلال ولايته الأولى، قطيعة مع نهج أسلافه المبني على ازدواجية المعايير. يتجلى ذلك في مواقف حزبه المعادية للفلسطينيين والعرب والمسلمين، ونبذه لمفاهيم التسامح والتنوع. كما تتجلى مصالح ترامب التجارية، ليس في صمته، بل في ارتباطه العَلَني برجال أعمال مؤيدين لإسرائيل، بمن فيهم عائلة صهره، وشركاء إسرائيل في الخليج.
في حين سخر بايدن من سيطرة “الأقلية” على السلطة في خطابه الرئاسي الأخير، بعد أربع سنوات من تنفيذ أجندتهم فيما يتعلق بالمشروع الصهيوني، يحتضن ترامب حكم الأثرياء بلا مواربة.
## إدارة الظل: مبعوثو ترامب الخاصون
مع عودته إلى البيت الأبيض، عَيّن ترامب مجموعة من “المبعوثين الخاصين”، العديد منهم من أصدقائه المقربين، ليعملوا كسفراء وحكومة ظل موالية له تمامًا. ومن بين هؤلاء ستيف ويتكوف، الصهيوني ومطور الأراضي المليونير، الذي أُرسل للقاء نتنياهو والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
أُثيرت تساؤلات حول دور ويتكوف في التوصل إلى الاتفاق. بينما نُسب الاتفاق إلى جهوده، يرى آخرون أن إسرائيل سعت لإرضاء ترامب من خلال إنهاء القصف المكثف. بغض النظر عن الدوافع الحقيقية، يبدو أن ترامب نجح في تحقيق ما عجز عنه الديمقراطيون، وهو وقف إطلاق النار. ولعل رئيسًا جديدًا لا يرغب في وراثة تركة بايدن، ولا يريد أن يستهل عهده بتركيز وسائل الإعلام على مأساة غزة. إنه يسعى لجذب الانتباه العالمي، وجعل قادة العالم ورأيهم العام يدورون في فلكه.
يُطرح السؤال حول الاستراتيجية التي سينتهجها ترامب في الشرق الأوسط. هل سيستمر في دعم إسرائيل بشكل مطلق، أم سيسعى إلى حلول أكثر براغماتية؟ مع تزايد التوترات في المنطقة، وتصاعد الأزمات الإنسانية، يبقى المستقبل غامضًا، والرهانات عالية.
من الإبادة البطيئة إلى وقف إطلاق النار: نظرة على دور ترامب وبايدن في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
على مدار الخمسة عشر شهرًا الماضية، شهد العالم تصاعدًا مأساويًا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وسط اتهامات لإدارة بايدن-هاريس بالتواطؤ في ما وصفه البعض بـ “إبادة جماعية بطيئة” للشعب الفلسطيني في غزة. بينما حاول المتحدثون الرسميون مثل ماثيو ميلر، وفيدانت باتل، وسابرينا سينغ، وجون كيربي، طمأنة الرأي العام بالتزام الإدارة الأمريكية بالسلام، رأى كثيرون في تصريحاتهم مجرد محاولات لتجميل الواقع المروع وإرضاء بعض الناخبين الديمقراطيين.
في المقابل، يمثل دونالد ترامب، برباطاته القوية مع الصهاينة المتشددين ودفعه نحو التطبيع مع إسرائيل خلال ولايته الأولى، قطيعة واضحة مع نهج أسلافه. يتجلى موقف حزبه المناهض للفلسطينيين والعرب والمسلمين بشكل صريح، مما يثير تساؤلات حول مستقبل عملية السلام في ظل عودته المحتملة إلى البيت الأبيض. ولا يخفى على أحد ارتباط مصالح ترامب التجارية برجال أعمال مؤيدين لإسرائيل، بما في ذلك عائلة صهره، وشركاء إسرائيل في الخليج.
وفي حين حذر بايدن من سيطرة “الأقلية” على السلطة، بعد سنوات من تنفيذ سياسات مؤيدة للمشروع الصهيوني، يبدو ترامب متبنيًا لحكم الأثرياء دون مواربة. فكيف سيدير “الإمبراطور” ترامب الإمبراطورية الأمريكية في حال فوزه بالرئاسة؟
مبعوثو ترامب: حكومة ظل في خدمة إسرائيل؟
عند عودته إلى البيت الأبيض، قام ترامب بتعيين مجموعة من “المبعوثين الخاصين”، العديد منهم من أصدقائه المقربين، ليعملوا كسفراء في حكومة ظل مخلصة له تمامًا. ومن بين هؤلاء المبعوثين، برز اسم ستيف ويتكوف، الصهيوني ومطور الأراضي المليونير، الذي أُرسل للقاء نتنياهو والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وبينما أشارت بعض التقارير إلى دور ويتكوف المحوري في التوصل إلى هذا الاتفاق، رأى آخرون أن إسرائيل سعت من خلاله لإرضاء ترامب وإنهاء القصف الشامل.
بغض النظر عن الدوافع الحقيقية، يبدو أن ترامب نجح في تحقيق ما عجزت عنه إدارة بايدن، وهو التوصل إلى وقف لإطلاق النار. فهل كان الديمقراطيون قادرين على تحقيق ذلك طوال الوقت؟ أم أن ترامب استغل نفوذه وعلاقاته لتحقيق مكاسب سياسية وتجنب وراثة إرث بايدن الثقيل في ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟ يبقى هذا السؤال مفتوحًا في انتظار ما ستكشفه الأيام المقبلة.
Keywords: فلسطين، إسرائيل، غزة، بايدن، ترامب، وقف إطلاق النار، ستيف ويتكوف، صراع، إبادة جماعية، المشروع الصهيوني، البيت الأبيض، المبعوثون الخاصون.