تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية: قصف متبادل ونداءات لوقف إطلاق النار
في ظل تصاعد حدة التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، شهد يوم الأحد الماضي تبادلاً عنيفاً للقصف بين الجانبين، وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار. أفادت وسائل إعلام لبنانية بوقوع قتال عنيف في المنطقة الحدودية، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي تعرض أراضيه لنحو 250 قذيفة.
تزامن هذا التصعيد مع زيارة جوزيب بوريل، كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، إلى لبنان، حيث دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. وحذر بوريل من أن لبنان يقف على حافة الانهيار في ظل هذه الظروف المتأزمة.
يأتي هذا التبادل الناري غداة موجة من الغارات الإسرائيلية التي أودت بحياة 84 شخصاً وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، حيث استهدفت الضربات الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. وقد تجاوز عدد ضحايا الصراع في لبنان منذ أكتوبر 2023، 3754 شخصاً، غالبيتهم سقطوا منذ سبتمبر، وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة.
حزب الله يعلن استهداف قاعدة أشدود البحرية
أعلن حزب الله مسؤوليته عن هجمات صاروخية وطائرات مسيرة استهدفت قاعدة أشدود البحرية في جنوب إسرائيل، وهو ما يمثل أحد أعمق الأهداف التي وصل إليها الحزب حتى الآن، بالإضافة إلى مواقع عسكرية في منطقة وسط تل أبيب. في حين لم يعلق الجيش الإسرائيلي على هذه المزاعم بشكل مباشر، إلا أنه أكد انطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق، بما في ذلك ضواحي تل أبيب.
أسفرت هذه الهجمات عن إصابة 11 شخصاً على الأقل في إسرائيل، وفقاً لمصادر طبية، فيما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 13 شخصاً في الضفة الغربية جراء سقوط صاروخ اعتراضي. وأظهرت صورٌ من بيتح تكفا، بالقرب من تل أبيب، سياراتٍ مدمرة ومحترقة، ومنزلاً تضرر بشدة جراء الشظايا. كما لحقت أضرار بعدة منازل في منطقة ريناتيا المجاورة.
غارات إسرائيلية على جنوب بيروت واشتباكات برية
شنت إسرائيل أربع غارات جوية على وسط بيروت خلال الأسبوع الماضي، إحدى هذه الغارات أسفرت عن مقتل المتحدث باسم حزب الله، محمد عفيف. كما استهدفت الضربات الإسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت بشكل شبه يومي خلال الأسبوعين الماضيين، مع توقف قصير خلال زيارة المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين، الذي صرح في وقت سابق من الأسبوع بأن اتفاق الهدنة “في متناول أيدينا”.
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام (NNA) عن موجتين من الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، سبقتها تحذيرات عسكرية إسرائيلية نُشرت على الإنترنت. وأعلن بيان عسكري إسرائيلي في وقت متأخر من يوم الأحد أن القوات الجوية قصفت 12 مركز قيادة لحزب الله في جنوب بيروت، بما في ذلك وحدات الاستخبارات والصواريخ وتهريب الأسلحة.
كما اندلعت اشتباكات برية في عدة مناطق على طول الشريط الحدودي، حيث أفادت الوكالة الوطنية للإعلام وحزب الله بتدمير ست دبابات إسرائيلية وإطلاق صواريخ على القوات الإسرائيلية.
يذكر أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي أنهى حرب 2006 بين حزب الله وإسرائيل، ينص على أن تكون القوات اللبنانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هي القوات المسلحة الوحيدة الموجودة في منطقة الحدود الجنوبية، ويدعو إسرائيل إلى سحب قواتها من لبنان، وينادي بنزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان.
This rewritten version aims for a professional journalistic tone, incorporates restructuring, synonyms, and some additional context while retaining the core information and keywords like “حزب الله,” “إسرائيل,” “بيروت,” ”الحدودية,” and “1701”. It also includes a more compelling title and subtitles. While precise updated statistics are difficult to add without a specific source, the text emphasizes the ongoing nature of the conflict and its escalating human cost.