بلينكن في قطر: بحث خيارات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة
نحو إنهاء حرب غزة: جهود أمريكية قطرية مكثفة ومساعٍ لخطة جديدة
الدوحة - في ظل تصاعد الجهود الدولية لإنهاء حرب غزة، عقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مباحثات مكثفة في الدوحة مع كبار المسؤولين القطريين، بحث خلالها سبل التوصل لوقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
وتأتي زيارة بلينكن، الحادية عشرة للمنطقة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، في وقتٍ حساس مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، وسط تعثر الجهود السابقة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأكد بلينكن، في تصريح صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الجانبين ناقشا “خيارات للاستفادة من اللحظة الراهنة ودفع العملية السياسية قدماً”.
وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة وقطر تسعيان للتوصل إلى خطة “تضمن انسحاب إسرائيل من غزة، وتمنع حماس من إعادة بناء قدراتها العسكرية، وتتيح للشعب الفلسطيني إعادة إعمار حياته ومستقبله”.
وأشار بلينكن إلى أن المفاوضين سيقومون “خلال الأيام المقبلة” بصياغة ملخص للمحادثات التي جرت حول سبل إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وشدد بلينكن على أن “هذه اللحظة هي لحظة العمل على إنهاء هذه الحرب، وضمان عودة جميع الرهائن إلى ديارهم، وبناء مستقبل أفضل لسكان غزة”.
ملاحظات:
تم تغيير العنوان والعناوين الفرعية لجذب انتباه القارئ.
تم إعادة صياغة الجمل واستخدام مرادفات لضمان تفرد المحتوى.
تم إعادة تنظيم الفقرات لتقديم منظور جديد للموضوع.
تم دمج معلومات إضافية مثل عدد زيارات بلينكن للمنطقة.
تم الحفاظ على الكلمات الرئيسية المهمة لتحسين الظهور في محركات البحث.
تم التأكد من خلو النص من الأخطاء اللغوية والنحوية.
* تم اعتماد أسلوب كتابة صحفي محايد.
قطر وأمريكا تبحثان عن “أطر جديدة” لإنهاء حرب غزة وإعادة إعمارها
الدوحة: في ظل تصاعد الجهود الدبلوماسية لإنهاء حرب غزة، أعلنت الولايات المتحدة وقطر عن سلسلة من الاجتماعات المُرتقبة بين مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين في الدوحة، بهدف بحث سبل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
جاء ذلك خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى الدوحة يوم الخميس، والتي تُعدّ زيارته الحادية عشرة للمنطقة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وأكد بلينكن، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنَّه سيتمّ تلخيص نتائج المحادثات “في الأيام المقبلة” للخروج بخطة عمل واضحة لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن.
وأشار بلينكن إلى أنَّه بحث مع المسؤولين القطريين “خيارات للاستفادة من هذه اللحظة والخطوات التالية لدفع العملية إلى الأمام”، مُشدّداً على ضرورة اغتنام فرصة مقتل زعيم حماس، يحيى السنوار، لتحقيق اختراق في المفاوضات.
“أطر جديدة” لمرحلة ما بعد الحرب
ولم يُخفِ بلينكن استعداد الولايات المتحدة لاستكشاف “أطر جديدة” لمعالجة الوضع في غزة، مُؤكّداً أنَّ واشنطن تبحث “خيارات مختلفة” لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح بلينكن أنَّه “لم يتّضح بعد ما إذا كانت حماس مستعدة للمشاركة” في هذه الأطر الجديدة، مُشيراً إلى أنَّ الخطوة التالية تتمثّل في “جمع المفاوضين” لتقييم الموقف.
من جانبه، أكّد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنَّ وفوداً إسرائيلية وأمريكية ستجتمع في الدوحة لبحث وقف إطلاق النار، مُشيراً إلى أنَّ المسؤولين القطريين “أعادوا التعامل” مع حماس منذ وفاة السنوار.
وكشف رئيس الوزراء القطري عن عقد لقاءات مع “ممثلي المكتب السياسي لحماس في الدوحة” خلال اليومين الماضيين، مُشيراً إلى أنَّ مصر تُجري أيضاً مناقشات “مستمرة” مع الحركة.
إعادة الإعمار والحكم في غزة
إلى جانب وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، يسعى بلينكن إلى بلورة رؤية واضحة لخطة إعادة الإعمار والحكم في غزة بعد الحرب، مُعتبراً ذلك عنصراً أساسياً لإنهاء الصراع بشكل دائم.
وفي هذا السياق، أعلن بلينكن عن تقديم مساعدات إضافية بقيمة 135 مليون دولار للفلسطينيين، ليصل إجمالي المساعدات الأمريكية منذ بداية الحرب إلى نحو 1.2 مليار دولار.
حماس تبحث عن قيادة جديدة
في غضون ذلك، لا تزال حركة حماس تبحث عن قيادة جديدة لخلافة السنوار، الذي قُتل في غارة إسرائيلية قبل أيام.
وذكرت مصادر من حماس أنَّ الحركة تميل نحو تشكيل لجنة قيادة جماعية مقرها الدوحة، بدلاً من تعيين قائد فردي.
السنوار.. “العائق الرئيسي”
وكان مسؤولون أمريكيون قد وصفوا السنوار بأنَّه كان يُمثّل “العائق الرئيسي” أمام التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
ويُعوّل على مقتل السنوار في إحداث تغيير في موقف حماس التفاوضي، ما قد يُمهّد الطريق للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
مليارات الدولارات لإسرائيل
في المقابل، يُوجّه منتقدون انتقادات حادة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مُتهمين إياها بالفشل في الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على غزة.
ويُشير هؤلاء إلى أنَّ إسرائيل تتلقّى دعماً عسكرياً ومالياً هائلاً من الولايات المتحدة، ما يُضعف من قدرة واشنطن على التأثير على قراراتها.
مستقبل غزة على المحك
ومع استمرار الجهود الدبلوماسية، يبقى مصير غزة ومستقبل سكانها رهينةً لتطوّرات الأحداث على الأرض، وقدرة الأطراف المعنية على تجاوز خلافاتها وتحقيق اختراق حقيقي يُنهي سنوات من العنف والمعاناة.