كارثة إنسانية متفاقمة في مستشفيات شمال غزة
تتزايد المخاوف بشأن الوضع الإنساني المتدهور في مستشفيات شمال قطاع غزة، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي والحصار المفروض على المنطقة. وتُعاني المرافق الطبية من نقص حاد في الإمدادات والكوادر، وسط تحذيرات من كارثة صحية وشيكة.
أعربت منظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء، عن قلقها العميق إزاء الوضع في المستشفيات التي تعمل بشكل جزئي في شمال غزة، لا سيما مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، الذي تعرض للاستهداف الإسرائيلي مراراً، كان آخرها يوم الاثنين. وصفت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم المنظمة، الوضع بأنه “مقلق للغاية”، مشيرة إلى صعوبة متزايدة في إيصال المساعدات الطبية والكوادر المتخصصة إلى المنطقة المحاصرة.
وفي حديث لوكالة فرانس برس، وصف الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، الوضع بأنه “كارثي”، مؤكداً أن المستشفى بدأ يفقد المرضى بسبب نقص الإمدادات الطبية والعاملين. وأضاف أن أعداداً كبيرة من الأطفال وكبار السن يعانون من سوء التغذية يصلون إلى المستشفى يومياً، في ظل منع إسرائيل دخول الغذاء والماء والطواقم الطبية إلى شمال غزة.
وأكدت هاريس أن منظمة الصحة العالمية حاولت إرسال أربع بعثات طبية إلى المنطقة بين 8 و 16 نوفمبر، لكنها مُنعت من الدخول. وحذرت من أن المخزون الحالي من الإمدادات الطبية يكفي لأسبوعين فقط في أحسن الأحوال، في ظل نقص حاد في الغذاء ومياه الشرب.
من جانبها، أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، يوم الثلاثاء، عن نقل 1000 وحدة دم إلى مستشفى الصحابة في مدينة غزة، وهي منطقة تقع خارج نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية. إلا أن هذا الإجراء لا يكفي لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في شمال غزة، حيث لا يزال الوصول إلى مستشفيات كمال عدوان والعودة والمستشفى الإندونيسي مقيداً بشدة، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
يُشار إلى أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل أكثر من 43,972 فلسطينيًا حتى الآن (هذا الرقم قابل للتحديث حسب آخر الإحصائيات المتوفرة). وقد وُصفت الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل بأنها إبادة جماعية وجرائم حرب.
(Keywords: غزة، مستشفى كمال عدوان، منظمة الصحة العالمية، نقص إمدادات، حصار، إسرائيل، كارثة إنسانية)
Writing Style: Professional/Journalistic
