جريمة منظمةمعاداة الساميةمنوعات

خدعة قنبلة معادية للسامية تُصدم أستراليا

خدعة القافلة المفخخة في سيدني: ⁢جريمة​ منظمة وليست إرهاباً

كشفت الشرطة‌ الأسترالية عن تفاصيل جديدة حول حادثة القافلة المفخخة التي عُثر عليها‌ في يناير الماضي في ضواحي سيدني، والتي أثارت مخاوف من هجوم‍ إرهابي يستهدف الجالية اليهودية. وبعد تحقيقات مكثفة،‌ تبين أن الحادثة لم تكن سوى خدعة ⁣مدبرة ⁢من قبل مجرمين⁢ بهدف تحقيق مكاسب شخصية.

في ⁣يناير الماضي، عُثر على قافلة في ضاحية شبه ريفية في ⁣سيدني تحتوي على ما‍ يبدو أنها‌ متفجرات ورسائل معادية للسامية. أثارت هذه الحادثة قلقاً واسعاً، خاصةً بعد⁢ سلسلة من الهجمات المعادية للسامية التي شهدتها مدينتي ملبورن وسيدني في الأشهر السابقة. ​ أشارت التحقيقات ⁢الأولية إلى احتمال وجود مخطط إرهابي، حيث حذر⁣ المحققون من أن المتفجرات قادرة على إحداث ⁣انفجار في دائرة ⁤نصف قطرها 40 متراً.

لكن الشرطة​ أعلنت يوم الاثنين أن الحادثة كانت خدعة مدبرة من ⁢قبل ​مجرمين، وأن القافلة لم تكن تشكل تهديداً حقيقياً. وأوضحت الشرطة أن ​المجرمين خططوا لشراء قافلة، ووضع متفجرات وهمية ورسائل⁢ معادية للسامية بداخلها، ثم تركها في مكان⁤ معين وإبلاغ ‍السلطات. ⁣ كان الهدف من هذه الخدعة، بحسب الشرطة،⁣ هو إثارة الفوضى والقلق، وصرف ‌انتباه الشرطة عن أنشطتهم الإجرامية الأخرى.

وأكدت الشرطة أن التحقيقات كشفت عن تورط مجرمين محليين ​ودوليين في هذه الخدعة. وأشارت ‌إلى أن العقل المدبر وراء العملية استأجر مجرمين‍ لتنفيذ الخطة، على أمل الحصول على تخفيف في عقوبته أو مزايا أخرى. ‍ ورغم عدم الكشف عن ​هوية‌ العقل المدبر أو دوافعه بالضبط، إلا أن الشرطة أشارت إلى ​أن المجرمين ‍يسعون ⁣غالباً لاستغلال مثل⁤ هذه المعلومات لتحقيق مكاسب شخصية.

وفي سياق متصل، أعلنت شرطة نيو ساوث ويلز عن اعتقال 14 شخصاً يوم الاثنين على خلفية سلسلة من الحوادث المعادية للسامية في سيدني. ووجهت تهم إلى خمسة منهم تتعلق بجرائم من بينها الكتابة على الجدران ​وإلحاق ‌الضرر بالممتلكات.⁣ ⁤ وأكد نائب مفوض الشرطة، ديفيد هدسون، أن التحقيقات تشير إلى أن مجموعة صغيرة جداً، وربما فرد واحد، يقف⁤ وراء هذه الهجمات. وأشار إلى⁢ أن⁣ الشرطة تشتبه في أن نفس الفرد ⁣أو الأفراد يقفون وراء خدعة القافلة المفخخة.

وأكد هدسون أن الهدف من هذه الأعمال كان إثارة الفوضى والقلق في المجتمع، وصرف موارد الشرطة عن مهامها الأساسية. وأشار⁢ إلى وجود دوافع متعددة وراء هذه الأفعال. حتى الآن، لم يتم القبض على أي شخص على خلفية خدعة القافلة.

الكلمات ⁤المفتاحية: سيدني، قافلة مفخخة، إرهاب، معاداة السامية، جريمة منظمة، خدعة، شرطة، اعتقالات،‌ ديفيد هدسون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى