مسعد بولس: هل يقلب العرب الأميركيون ظهرهم لبايدن؟
جدول المحتوى
مسعد بولس: سفير ترامب الجديد في أوساط العرب الأمريكيين
برز اسم مسعد بولس، رجل الأعمال اللبناني الأصل، مؤخرًا كأحد أبرز ممثلي دونالد ترامب لدى الجالية العربية الأمريكية، حيثُ يعمل جاهدًا على حشد دعمهم لمساعي ترامب الفوز بالرئاسة في عام 2024. ويأتي هذا الدور في ضوء تزايد أهمية صوت العرب الأمريكيين في المشهد السياسي الأمريكي، وحرص الحملات الانتخابية على كسب تأيديهم.
ولم يأتِ اختيار بولس لهذا الدور من فراغ، فهو ملياردير ذو علاقات تجارية واسعة النطاق، لا سيما في نيجيريا، بالإضافة إلى صلته العائلية بترامب، حيث تزوج ابنه مايكل بولس من تيفاني، ابنة دونالد ترامب الصغرى، في عام 2022. وهذا التقارب العائلي يمنحه نافذة متميزة على دائرة ترامب الداخلية وفهم أعمق لتوجهاته السياسية.
وُلد بولس في لبنان، ثم انتقل إلى ولاية تكساس الأمريكية في مرحلة المراهقة، حيث تابع دراسته في جامعة هيوستن، وتخرج منها حاملاً شهادة في القانون، وفقًا لتقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس. وبعد إكمال دراسته، عاد بولس إلى أعمال عائلته، وتولى منصب الرئيس التنفيذي لشركة SCOA Nigeria، وهي تكتل شركات ضخم بقيمة مليار دولار، متخصص في توزيع السيارات والمعدات في غرب أفريقيا. (المصدر: وكالة أسوشيتد برس)
يتميز بولس بأسلوبه الهادئ وشخصيته اللطيفة، مما أكسبه احترامًا واسعًا في دوائر الأعمال، ويساعده ذلك في بناء الجسور والتواصل مع مختلف الشرائح في المجتمع العربي الأمريكي. ويُعرف بولس بنشاطه في التواصل مع وسائل الإعلام اللبنانية لحشد الدعم لحملة ترامب، ساعيًا إلى إبراز رؤيته وجذب المؤيدين.
يبقى لنا أن نتابع مدى نجاح مسعد بولس في مهمته كـ”سفير” لترامب لدى العرب الأمريكيين، والتأثير الذي يمكن أن يُحدثه على نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصةً في ضوء التنافس المحتدم بين المرشحين.
Keywords: مسعد بولس، دونالد ترامب، انتخابات 2024، عرب أمريكيون، لبنان، نيجيريا، SCOA Nigeria، تيفاني ترامب
Writing Style: Professional/Journalistic
مسعد بولس: هل يقلب أصوات العرب الأمريكيين لصالح ترامب في 2024؟
في خضم حراك حملة دونالد ترامب الرئاسية لعام 2024، برز اسم رجل الأعمال اللبناني الأصل، مسعد بولس، كأحد أبرز المبعوثين إلى الجالية العربية الأمريكية. يحمل بولس على عاتقه مهمة حشد دعم هذه الشريحة المؤثرة لصالح عودة ترامب إلى البيت الأبيض. فما هي قصة هذا الرجل، وما هي استراتيجيته، وهل سينجح في مسعاه؟
من عالم الأعمال إلى السياسة الأمريكية
مسعد بولس، ملياردير لبناني الأصل، بنى ثروته من خلال إمبراطوريته التجارية الواسعة في نيجيريا، حيث يرأس شركة SCOA Nigeria، وهي تكتل ضخم متخصص في توزيع السيارات والمعدات في غرب أفريقيا. دخل بولس إلى دائرة ترامب الداخلية من خلال صلة عائلية، حيث تزوج ابنه مايكل بولس من تيفاني، ابنة دونالد ترامب الصغرى، في عام 2022. ولكن رحلة بولس مع السياسة لم تبدأ هنا. فقد سبق له الترشح للبرلمان اللبناني عام 2009، ويحتفظ بعلاقات وطيدة مع شخصيات سياسية لبنانية نافذة.
استغلال ”خيبة الأمل” من إدارة بايدن
يركز بولس جهوده على استمالة الناخبين العرب الأمريكيين، مستغلًا ما يصفه بـ “خيبة الأمل” من سياسات إدارة بايدن في الشرق الأوسط، لا سيما موقفها من الحرب الإسرائيلية على غزة. يشير بولس إلى الاحتجاجات التي شهدتها بعض الولايات الأمريكية ذات الكثافة العربية العالية، مثل ميشيغان، كدليل على هذا الاستياء. ويعمل على تقديم ترامب كبديل “أفضل”، يزعم أنه قادر على تحقيق الاستقرار وتجنب المزيد من الصراعات في المنطقة.
حملة إعلامية مكثفة
ينتهج بولس أسلوبًا استباقيًا في حملته، مستفيدًا من علاقاته الواسعة داخل المجتمع العربي الأمريكي ووسائل الإعلام العربية. وقد أجرى مقابلات مع عدة قنوات، منها قناة LBCI اللبنانية وقناة العربية الممولة سعوديًا، روج فيها لرؤية ترامب و “انفتاحه” تجاه العرب والمسلمين، محاولًا تبديد “التصورات السلبية” عن سياسات ترامب السابقة، مثل حظر السفر. بل ذهب إلى حد القول إن ترامب، في حال فوزه، “سيتحرك فورًا لإنهاء الحرب في لبنان”.
تحدي التوفيق بين “دعم إسرائيل” و “استمالة العرب”
يواجه بولس تحديًا كبيرًا في التوفيق بين سجل ترامب المثير للجدل في الشرق الأوسط، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، وبين محاولاته استمالة الناخبين العرب الأمريكيين. يحاول بولس تصوير ترامب كزعيم ”يفهم” القيم العربية الأمريكية، مع بقائه حليفًا قويًا لإسرائيل.
هل ينجح بولس في مسعاه؟
يبقى نجاح مساعي بولس مرهونًا بمدى تأثيره على توجهات الناخبين العرب الأمريكيين. وتشير بعض التقارير إلى أن حملة ترامب تعتمد على استراتيجية أوسع لاستغلال الانقسامات داخل القاعدة الديمقراطية، مستفيدة من “التصويت الاحتجاجي” المحتمل ضد بايدن. ويراهن بولس على أن رسالته، التي تصور ترامب كضامن للسلام والأمن في الشرق الأوسط، ستجد صدى لدى شريحة من الناخبين العرب الأمريكيين. لكن يبقى السؤال: هل سيقتنع الناخبون العرب الأمريكيون بهذه الرسالة، في ظل سجل ترامب السابق وخطابه المثير للجدل؟
الكلمات المفتاحية: مسعد بولس، دونالد ترامب، انتخابات 2024، عرب أمريكيون، الشرق الأوسط، إسرائيل، بايدن، حملة انتخابية، تصويت احتجاجي.