مقتل الإمام في جنوب إيران
جريمةٌ تهزّ كازرون: إمام جمعة ثالثٌ يُقتل منذ الثورة
في حادثةٍ مروّعةٍ هزّت مدينة كازرون الإيرانية، أعلنت وسائل إعلام رسمية يوم الجمعة عن وفاة الداعية محمد صباحي، إمام صلاة الجمعة في المدينة، متأثراً بجراحه إثر تعرّضه لإطلاق نارٍ غادرٍ.
ووفقاً للتلفزيون الرسمي، تعرّض صباحي لإطلاق نارٍ مباشرٍ بعد أدائه صلاة الجمعة في كازرون، الواقعة في محافظة فارس على بُعد 900 كيلومتر جنوب العاصمة طهران.
ونُقل صباحي على الفور إلى المستشفى لتلقّي العلاج، إلا أنّه ما لبث أن فارق الحياة متأثراً بجراحه، بحسب ما صرّح به محافظ كازرون محمد علي بخراد للإذاعة.
وأكّد بخراد أنّ صباحي “استُهدف من قبل شخصٍ يحمل سلاحاً نارياً”، مُشيراً إلى أنّ التحقيقات جارية لكشف ملابسات الجريمة ودوافعها.
وتُعدّ هذه الحادثة هي الثالثة من نوعها التي تشهدها مدينة كازرون منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، حيث سبق أن قُتل إمامان آخران في ظروفٍ غامضة.
ففي عام 2019، تعرّض محمد خورسند، سلف صباحي في إمامة صلاة الجمعة بكازرون، للطعن حتى الموت خارج منزله.
وتُثير حوادث استهداف رجال الدين في إيران تساؤلاتٍ مُقلقة حول دوافعها وأبعادها، خاصةً مع تزايد حدّتها في الآونة الأخيرة.
ففي أبريل من العام الماضي، قُتل رجل الدين البارز آية الله عباس علي سليماني داخل فرعٍ لأحد البنوك في مدينة بابلسر بمقاطعة مازندران الشمالية. وقد أصدرت المحكمة لاحقاً حكماً بالإعدام على حارس أمن البنك بتهمة القتل.