إسرائيلغزةفلسطينقصفمنوعات

مقتل تسعة فلسطينيين في ملجأ غزة، بينهم صحفيون

مذبحة ‍مدرسة أسماء: عندما حصدت غارة إسرائيلية أرواح الأبرياء في غزة

غزة – في هجومٍ وحشيٍّ آخر، استهدفت غارةٌ إسرائيليةٌ مدرسة أسماء التابعة للأمم المتحدة في مدينة غزة يوم الأحد، ما‌ أسفر عن‌ مقتل تسعة فلسطينيين على الأقل، من ​بينهم ثلاثة صحفيين، ​كانوا قد لجأوا ⁢إليها هربًا من ويلات الحرب.

وأفاد جهاز ‍الدفاع المدني⁣ في غزة أن الغارة الجوية الإسرائيلية استهدفت المدرسة التي كانت تؤوي مئات الفلسطينيين النازحين في مخيم الشاطئ للاجئين،​ مخلفةً وراءها مشهدًا مروعًا من الدمار والموت. وهرع رجال الإنقاذ⁢ إلى مكان⁣ الحادث لانتشال​ الضحايا ⁢من تحت الأنقاض، فيما أكدت المصادر ⁢الطبية ارتفاع حصيلة‌ القتلى إلى‌ تسعة أشخاص، بينهم طفلة، مع وجود عدد‌ من الجرحى.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي ⁤في غزة عن أسماء الصحفيين الثلاثة⁣ الذين استشهدوا في هذه المجزرة، وهم: سعيد⁣ رضوان من قناة الأقصى، وحمزة أبو‍ سلمية من وكالة سند⁤ للأنباء، وحنين بارود ⁤التي تعمل لدى مؤسسة​ القدس. وبذلك، يرتفع عدد الصحفيين الذين ​قتلوا في غزة منذ⁤ بدء العدوان⁣ الإسرائيلي إلى 180 صحفيًا،​ وفقًا ⁢لإحصائيات ‍قناة الجزيرة، مما يجعل غزة واحدة من أخطر مناطق النزاع ⁢على حياة الإعلاميين ‍في العالم.

ولم ‌تكن هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل ‌الصحفيين، فقد سبق وأن قتلت العديد منهم ⁤في لبنان، حيث لقي ما لا يقل عن اثني عشر صحفيًا مصرعهم ⁢بنيران الاحتلال.

ووصف شهود عيان‌ هول المشهد، حيث روى طاهر الرنتيسي، أحد ​الناجين من المجزرة، ⁢ لحظات الرعب التي عاشوها قائلاً: “شاهدت طائرة حربية إسرائيلية تدمر المبنى الذي‍ انهار فوق رؤوس الناس”. وأضاف الرنتيسي، الذي كان قد لجأ إلى المدرسة‌ مع ⁤عائلته، أن ⁢”المدرسة كانت‌ مأوى للأطفال ⁤الأبرياء والمسنين، ⁢وعندما وقعت الغارة، تمزق كل شيء”.

من جهته، أكد ⁢المسعف حسين محسن⁣ أن النازحين الذين كانوا قد لجأوا إلى مدرسة أسماء قدموا من مناطق مختلفة في شمال ⁢غزة، بما فيها جباليا، هربًا من ​القصف‍ الإسرائيلي العنيف الذي أسفر عن⁢ مقتل⁤ المئات منذ أوائل أكتوبر الماضي.⁢ وأضاف محسن: ⁣”هذه ليست ‍المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال الإسرائيلي المدارس، فقد قصف⁢ الجيش⁣ الإسرائيلي العديد من المدارس التي تحولت إلى ملاجئ ⁢في الأشهر الأخيرة، على الرغم من وضعها كمنشآت تابعة للأمم المتحدة”.

وتأتي هذه المجزرة⁣ في ظل هجوم ⁢عسكري إسرائيلي شامل ‍على قطاع‌ غزة، أدى ⁢إلى مقتل أكثر من⁣ 42,924 فلسطينيًا ⁢حتى يوم ​السبت، وفقًا لآخر الإحصائيات، ⁣فيما ‍لا يزال الآلاف في عداد المفقودين، ويُخشى ⁤من دفن العديد ‍منهم تحت⁤ الأنقاض. ⁤

وقد أدانت منظمات غير حكومية⁤ وخبراء دوليون ما وصفته بـ “جرائم حرب” ترتكبها ‍إسرائيل في غزة،‌ مطالبين‍ بمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى