فضيحة رشوة أداني: هل ينجو إمبراطور الطاقة؟
جدول المحتوى
أزمة أداني: هل يتعافى عملاق الطاقة والبنية التحتية؟
هزّت اتهامات الرشوة الأمريكية إمبراطورية الملياردير الهندي غوتام أداني، مُعرقلةً مساعيه الطموحة للتوسع عالمياً في قطاعي الطاقة والبنية التحتية. فبعد لائحة الاتهام الصادرة في نيويورك، والتي تتهمه ورفاقه بدفع رشاوى تتجاوز 250 مليون دولار لتأمين عقود حكومية، شهدت أسهم شركاته انخفاضاً حاداً، وسط دعواتٍ لاعتقاله وإلغاء صفقات بمليارات الدولارات. فهل ستُطيح هذه الأزمة بإمبراطورية أداني، أم سيتمكن من التعافي مجدداً؟
تداعيات سريعة وواسعة النطاق
لم تتأخر ردود الفعل على لائحة الاتهام، حيث طالب زعيم المعارضة الهندية، راهول غاندي، باعتقال أداني، فيما ألغى الرئيس الكيني، ويليام روتو، صفقاتٍ في قطاعي المطار والكهرباء تُقدّر قيمتها بنحو 2.5 مليار دولار. هذه التطورات السريعة تُشير إلى حجم الضربة التي تلقتها سمعة أداني ومجموعته.
إنكار التهم وتداعياتها على الحوكمة
في حين نفت مجموعة أداني التهم الموجهة إليها، واصفةً إياها بـ”العارية عن الصحة”، إلا أن شيريرام سوبرامانيان، مؤسس شركة InGovern Research Services لاستشارات حوكمة الشركات، يرى أن لهذه الاتهامات آثاراً “ضخمة” على المجموعة، مُشيراً إلى أنها ستُدافع عن نفسها إما بالاستئناف أو بالتوصل إلى تسوية. وأكد سوبرامانيان أن هذه الأزمة تُمثّل ضربةً قويةً لسمعة المجموعة وممارسات حوكمة الشركات فيها.
تاريخ من الجدل والتحديات
لم يكن صعود أداني، الذي كان يُصنّف ثاني أغنى رجل في العالم، خالياً من الجدل. فقد واجه اتهاماتٍ سابقة بالاستفادة من علاقاته الوثيقة برئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي. كما تعرضت مجموعته لهزةٍ عنيفةٍ في عام 2023، حيث فقدت 150 مليار دولار من قيمتها السوقية بعد تقريرٍ لشركة Hindenburg Research الأمريكية اتهمها بالاحتيال.
هل يتكرر سيناريو التعافي؟
على الرغم من خطورة الاتهامات الحالية، يعتقد بعض المحللين أن أداني قادرٌ على تجاوز هذه الأزمة. يقول مايكل كوجلمان، مدير معهد جنوب آسيا في مركز ويلسون: “نظراً لنفوذ أداني وموارده، لديه القدرة على الارتداد، وقد رأينا ذلك في المرة الأخيرة”. يبقى السؤال: هل سينجح أداني في استعادة ثقة المستثمرين والرأي العام، أم ستُشكّل هذه الأزمة نقطة تحول في مسيرته؟
الكلمات المفتاحية: غوتام أداني، رشوة، الهند، طاقة، بنية تحتية، راهول غاندي، ويليام روتو، ناريندرا مودي، Hindenburg Research، حوكمة الشركات.
النمط الكتابي: صحفي/ إخباري.
أزمة أداني: هل يتعافى عملاق الطاقة والبنية التحتية؟
هزّت اتهامات الرشوة الأمريكية الموجهة للملياردير الهندي غوتام أداني إمبراطوريته العالمية في مجال الطاقة والبنية التحتية، مما أدى إلى تراجع حاد في أسهم شركاته ويثير تساؤلات حول مستقبله. فهل سينجح أداني في تجاوز هذه الأزمة كما فعل سابقاً؟
في تطور مفاجئ، وجهت هيئة محلفين كبرى في نيويورك يوم الأربعاء لائحة اتهام لأداني ومساعديه، تتهمهم بدفع رشاوى تجاوزت 250 مليون دولار لتأمين عقود حكومية مربحة. هذه الاتهامات أثارت موجة بيع محمومة لأسهم شركات أداني، وأدت إلى دعوات من زعيم المعارضة الهندية راهول غاندي لاعتقاله. كما ألغى الرئيس الكيني ويليام روتو صفقات مع مجموعة أداني في قطاعي المطار والكهرباء بقيمة تقارب 2.5 مليار دولار، مما يعكس تداعيات هذه الأزمة على الصعيد الدولي.
ورغم نفي مجموعة أداني لهذه الاتهامات ووصفها بـ”العارية عن الصحة”، إلا أن شيريرام سوبرامانيان، مؤسس شركة InGovern Research Services لاستشارات حوكمة الشركات، يرى أن لها تداعيات “هائلة” على سمعة المجموعة وممارساتها في مجال حوكمة الشركات. ويتوقع سوبرامانيان أن تلجأ المجموعة للدفاع عن نفسها من خلال الاستئناف أو التوصل إلى تسوية.
صعود سريع وتحديات متكررة
لم يكن صعود أداني، الذي وصل إلى المرتبة الثانية بين أغنى أغنياء العالم، خالياً من الجدل. فقد واجه اتهامات سابقة بالاستفادة من علاقاته الوثيقة برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وفي عام 2023، خسرت المجموعة 150 مليار دولار من قيمتها السوقية بعد تقرير لشركة Hindenburg Research الأمريكية اتهمها بالاحتيال. إلا أن أداني نجح في تجاوز تلك الأزمة، مما يجعل البعض يتوقع قدرته على التعافي من جديد. يقول مايكل كوجلمان، مدير معهد جنوب آسيا في مركز ويلسون: “نظراً لنفوذ أداني وموارده، لديه القدرة على الارتداد، وقد رأينا ذلك في المرة الأخيرة”.
ومع ذلك، فإن حجم الاتهامات الحالية وسرعة تداعياتها يطرحان تساؤلات جدية حول قدرة أداني على تجاوز هذه الأزمة. فبالإضافة إلى الضغوط القانونية والسياسية، تواجه المجموعة تحديات اقتصادية متزايدة في ظل تراجع أسواق الطاقة العالمية. يبقى المستقبل غامضاً بالنسبة لأداني، وسيتوقف نجاحه في تجاوز هذه الأزمة على قدرته على إثبات براءته واستعادة ثقة المستثمرين.
الكلمات المفتاحية: غوتام أداني، رشوة، الهند، ناريندرا مودي، راهول غاندي، Hindenburg Research، InGovern Research Services، كينيا، أسهم، طاقة، بنية تحتية.