فضيحة أداني: المعارضة الهندية تطالب بالتحقيق، وحزب مودي يشكك
زلزال الاتهامات يضرب إمبراطورية أداني: المعارضة الهندية تطالب بالتحقيق
(صورة: آرون سانكار / وكالة الصحافة الفرنسية)
هزّت اتهامات أمريكية جديدة، تُفيد بدفع الملياردير الهندي غوتام أداني أكثر من 250 مليون دولار كرشاوى، الأوساط السياسية والاقتصادية في الهند، مُثيرةً عاصفة من الجدل والاتهامات المُتبادلة بين الحكومة والمعارضة. فيما نفت مجموعة أداني، بتاريخ 21 نوفمبر 2024، هذه الاتهامات جملةً واصفةً إياها بـ”العارية عن الصحة”، دعت أحزاب المعارضة الهندية إلى فتح تحقيق برلماني شامل في القضية، مُطالبةً بتدخل وكالة تحقيق تابعة للمحكمة العليا لكشف حقيقة ما جرى.
تصاعدت حدة المواجهة السياسية في الهند على خلفية هذه الاتهامات، حيث وجّهت أصابع الاتهام إلى رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بتهمة التستر على أداني وحمايته، نظراً للعلاقة الوطيقية التي تربطهما منذ ما يقارب عقدين من الزمن، حينما كان مودي رئيساً لوزراء ولاية غوجارات، مسقط رأس أداني. وتُصرّ المعارضة على أن مودي قد منح مجموعة أداني امتيازات غير مُبررة في صفقات تجارية مُختلفة، وهو ما نفته الحكومة بشدة، واصفةً إياه بـ”ادعاءات مُضللة”.
تزامن الكشف عن هذه الاتهامات مع اقتراب انعقاد جلسة البرلمان، مما زاد من سخونة الأجواء السياسية. وقد أكد راهول غاندي، زعيم حزب المؤتمر المعارض، عزمه على طرح القضية للنقاش تحت قبة البرلمان، مُعتبراً ذلك من واجباته كزعيم للمعارضة. كما طالب ماليكارجون كارجي، رئيس حزب المؤتمر، بتحقيق برلماني شامل في جميع جوانب أعمال مجموعة أداني، في حين وصف سانجاي سينغ، النائب عن حزب “عام آدمي” المعارض، لائحة الاتهام بـ”الخطيرة”، مُشدداً على ضرورة التحقيق فيها من قبل جهة قضائية مُستقلة.
في المُقابل، قلّل أميت مالفيا، القيادي في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، من أهمية هذه الاتهامات، مُذكراً بأنها مجرد “ادعاءات” وأن المُتهم بريء حتى تثبت إدانته. كما أشار إلى تزامن صدور هذه الاتهامات مع اقتراب جلسة البرلمان ورئاسة دونالد ترامب المُحتملة، مُلمحاً إلى وجود دوافع سياسية وراء توقيتها. ولم تُصدر الحكومة الهندية حتى الآن أي رد فعل رسمي على لائحة الاتهام الأمريكية.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تُواجه فيها مجموعة أداني أزمةً من هذا النوع. ففي العام الماضي، اتُهمت الشركة باستخدام ملاذات ضريبية خارجية بشكل غير قانوني، وهو ما نفته المجموعة آنذاك. وتُثير هذه الاتهامات المُتكررة تساؤلات حول مُستقبل إمبراطورية أداني، ومدى تأثيرها على المشهد الاقتصادي والسياسي في الهند.
الكلمات المفتاحية: غوتام أداني، مجموعة أداني، ناريندرا مودي، راهول غاندي، حزب المؤتمر، حزب بهاراتيا جاناتا، اتهامات بالرشوة، تحقيق برلماني، الهند، الفساد، الاقتصاد الهندي.