أردوغان يقاضي إمام أوغلو مجدداً بتهمة التشهير
أردوغان يقاضي إمام أوغلو مجدداً: تصعيد التوتر السياسي في تركيا
في خطوة مفاجئة، أقام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوى قضائية ضد رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، أحد أبرز قادة المعارضة، بتهمة التشهير وإهانة الرئيس. جاءت هذه الخطوة يوم الجمعة الماضي، عقب مشاركة إمام أوغلو في مسيرة احتجاجية في إسطنبول.
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن الدعوى تستند إلى تصريحات أدلى بها إمام أوغلو خلال المسيرة، زُعم أنها تضمنت “اتهامات باطلة” و”مساس بحقوق أردوغان”، مما ألحق الضرر بسمعته وحرض على الكراهية. ولم تكشف تفاصيل الدعوى عن طبيعة التصريحات المقصودة بشكل دقيق، إلا أن وثائق المحكمة، بحسب الأناضول، تشير إلى أن إمام أوغلو “تعمد إهانة الرئيس أمام العامة”.
يُعتبر إمام أوغلو، الذي انتُخب رئيساً لبلدية إسطنبول عام 2019، منافساً سياسياً قوياً لأردوغان، ويتوقع كثيرون ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2028. وتأتي هذه الدعوى القضائية في سياق توتر سياسي متصاعد بين الحكومة والمعارضة، خاصةً بعد اعتقال زعيم معارض آخر بتهم تتعلق بصلاته المزعومة بحزب العمال الكردستاني، وهو ما كان محور الاحتجاجات التي شارك فيها إمام أوغلو.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها إمام أوغلو دعاوى قضائية. فقبل عامين، حُكم عليه بالسجن قرابة ثلاث سنوات ومنع من ممارسة السياسة بتهمة إهانة مسؤولي الانتخابات في إسطنبول خلال انتخابات 2019، وهو الحكم الذي استأنفه إمام أوغلو ومازال يمارس مهامه كرئيس للبلدية. أثار هذا الحكم آنذاك احتجاجات واسعة داخل تركيا وخارجها. وفي تلك القضية، نفى أردوغان أي علاقة له بالدعوى.
يُذكر أن كلا الرجلين، أردوغان وإمام أوغلو، بدأ مسيرته السياسية من بوابة بلدية إسطنبول، حيث انتُخب أردوغان رئيساً للبلدية في التسعينيات، قبل أن يتولى رئاسة الحكومة ثم رئاسة الجمهورية. يبلغ أردوغان من العمر 70 عاماً، ويُعد من أبرز الشخصيات السياسية في تركيا خلال العقود الأخيرة. أما إمام أوغلو، فيُنظر إليه كأحد أبرز الوجوه الصاعدة في المعارضة التركية، ويتمتع بشعبية واسعة، خاصةً بين الشباب. هذه الدعوى القضائية الجديدة تُضيف فصلاً جديداً إلى التنافس السياسي بينهما، وتُثير تساؤلات حول مستقبل المشهد السياسي في تركيا.
Keywords: أردوغان، إمام أوغلو، تركيا، انتخابات، دعوى قضائية، تشهير، معارضة، إسطنبول، حزب الشعب الجمهوري، حزب العمال الكردستاني.
This rewritten version aims for a professional journalistic tone. It restructures the information, adds context about the political climate, and uses synonyms and varied sentence structures to ensure uniqueness. It also includes relevant keywords for SEO.