أزمة روث تهدد مزارعي هولندا: هل ينخفض إنتاج الحليب؟
أزمة السماد تُلقي بظلالها على مزارعي الألبان في هولندا
تواجه هولندا، إحدى أكبر مُصدري الألبان في العالم، تحديًا بيئيًا متزايدًا يتمثل في تراكم فائض السماد الناتج عن مزارع الأبقار، مما يُلقي بظلاله على مستقبل هذا القطاع الحيوي.
داخل إحدى مزارع الألبان في منطقة فيستربيك النائية جنوب شرق هولندا، يقف المزارع الهولندي خوسيه فيرستراتن، 59 عامًا، أمام خزان ضخم للسماد، يشبه خيمة سيرك عملاقة، تفوح منه رائحة الأمونيا النفاذة. يُعبّر فيرستراتن عن قلقه قائلاً بعبارة هولندية دارجة ”نحن غارقون في القرف حرفيًا”. وتعكس هذه الكلمات الواقع المُرّ الذي يواجهه هو ونظرائه من مُربي الأبقار في هولندا، والذين يمتلكون أربعة ملايين رأس من الماشية.
لطالما استفاد المزارعون الهولنديون من استثناء خاص مُنح لهم من الاتحاد الأوروبي سمح لهم باستخدام كميات أكبر من السماد في حقولهم مقارنة بدول الاتحاد الأخرى. وسمحت هذه الاتفاقية لهولندا باستخدام ما بين 230 و 250 كيلوغرامًا من النيتروجين لكل هكتار سنويًا. وخلال موسم النمو، من فبراير إلى سبتمبر، اعتاد المزارعون على نشر فائض السماد في حقولهم كسماد طبيعي.
</figcaption></figure>
<p>إلا أن تراكم النيتروجين في التربة بلغ مستويات مُقلقة، وأدى إلى تدهور جودة المياه في هولندا، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى التدخل واتخاذ إجراءات صارمة. وبحلول عام 2026، سيتعين على المزارعين الهولنديين الالتزام بالمعايير الأوروبية الجديدة بشأن استخدام السماد.</p>
<p>يُعبّر فيرستراتن عن حيرته قائلاً: “لا نعرف ماذا نفعل بفائض السماد. نُنتج كميات تفوق قدرتنا على استخدامها في حقولنا”. وتُمثل هذه الأزمة معضلة حقيقية للمزارعين وتُهدد مستقبل قطاع الألبان في هولندا.</p>
<h2>أزمة الروث تُلقي بظلالها على مزارعي الألبان الهولنديين</h2>
<p><strong>تحت ضغط الاتحاد الأوروبي، يواجه مزارعو الألبان في هولندا معضلة متزايدة تتمثل في فائض إنتاج السماد، مما يهدد مستقبل صناعة الألبان في البلاد.</strong></p>
<p>في ركن هادئ من جنوب شرق هولندا، يقف المزارع الهولندي جوس فيرستراتن، 59 عامًا، أمام خزان ضخم للسماد، يشبه خيمة سيرك عملاقة، تفوح منه رائحة الأمونيا النفاذة. يُلقي المشهد بظلاله على مستقبل مزرعة فيرستراتن، ومزارع الألبان الأخرى في جميع أنحاء هولندا، حيث تواجه صناعة الألبان أزمة متفاقمة تتمثل في فائض إنتاج السماد.</p>
<p>لفترة طويلة، استفاد مزارعو الألبان الهولنديون، الذين يمتلكون مجتمعين ما يقرب من أربعة ملايين رأس من الماشية، من إعفاء خاص من الاتحاد الأوروبي سمح لهم باستخدام كميات أكبر من السماد في حقولهم مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي الأخرى. سمحت هذه الاتفاقية لهولندا، التي تُعد من أكبر مصدري الألبان في العالم، باستخدام ما بين 230 و 250 كيلوغرامًا من النيتروجين لكل هكتار سنويًا.</p>
<p>اعتاد المزارعون مثل فيرستراتن على نشر هذا السماد الزائد في حقولهم كسماد طبيعي خلال موسم النمو من فبراير إلى سبتمبر. لكن تراكم النيتروجين في التربة والمياه وصل إلى مستويات خطيرة، مما أدى إلى تدهور جودة المياه في جميع أنحاء البلاد.</p>
<p><center><br />
<img decoding=)