منظمة أطباء بلا حدود تدين مقتل أحد موظفيها في غزة وتطالب بحماية المدنيين
أدانت منظمة أطباء بلا حدود بشدة مقتل أحد موظفيها الفلسطينيين في غزة خلال التصعيد الأخير للهجمات الإسرائيلية، مطالبةً بتوفير الحماية للمدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وجاءت هذه الإدانة في بيانٍ أصدرته المنظمة يوم الجمعة، أعلنت فيه عن وفاة علاء عبد الله علي أوكال (29 عاماً) إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى شقته في دير البلح وسط قطاع غزة.
يمثل مقتل أوكال، الذي انضم إلى منظمة أطباء بلا حدود كعامل نظافة في سبتمبر 2022، الخسارة العاشرة في صفوف المنظمة من جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ بدء النزاع. وأكدت المنظمة أن أوكال لعب دوراً حيوياً في دعم المرضى بمستشفى أطباء بلا حدود الميداني في دير البلح، معربةً عن بالغ حزنها لفقدانه.
وطالبت منظمة أطباء بلا حدود باحترام وحماية المدنيين، مكررةً مخاوفها إزاء العواقب الوخيمة للهجمات المستمرة على المدنيين والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المرافق الصحية، على مدار أكثر من 16 شهراً. وأشارت المنظمة إلى تعرض موظفيها لأكثر من 40 هجوماً، شملت غارات جوية وقصفاً عشوائياً وإطلاق نار مباشر على الملاجئ والمرافق الطبية، بالإضافة إلى الاعتقال التعسفي من قبل القوات الإسرائيلية. كما ذكرت المنظمة أنه في ديسمبر الماضي، أُجبر الطاقم الطبي والمرضى على إخلاء المرافق الصحية بشكل عاجل في 17 مناسبة مختلفة.
وفي أعقاب تجدد الهجمات الإسرائيلية على غزة يوم الثلاثاء، والتي أنهت فترة هدوء نسبي استمرت منذ وقف إطلاق النار في 19 يناير، حثت منظمة أطباء بلا حدود إسرائيل على وقف حملتها “التدميرية” واستعادة وقف إطلاق النار. وأعربت المنظمة عن “صدمتها” من الهجمات التي أدت إلى ارتفاع كبير في عدد الضحايا.
ونددت كلير ماجون، المديرة العامة لمنظمة أطباء بلا حدود فرنسا، بما وصفته بـ “العقاب الجماعي” الذي تفرضه إسرائيل على سكان غزة. كما اتهمت المنظمة إسرائيل باستخدام المساعدات الإنسانية كورقة ضغط، من خلال قطع الكهرباء والحد من وصول الإمدادات الأساسية إلى القطاع، في محاولة للضغط على حركة حماس بشأن قضية الرهائن.
ودعا منسق الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، ميريام لاروسي، إلى رفع الحصار عن غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات الطبية العاجلة، إلى السكان. كما طالب بالسماح للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة بمغادرة غزة لتلقي العلاج، وبحق النازحين في العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة.
يُذكر أن التصعيد الأخير في غزة، والذي يُعتبر الأكثر دموية منذ وقف إطلاق النار في يناير، أدى إلى مقتل أكثر من 500 فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية. (قد تختلف الإحصائيات حسب المصادر).
Keywords: غزة، إسرائيل، منظمة أطباء بلا حدود، هجمات، قصف، مدنيين، مساعدات إنسانية، حصار، وقف إطلاق النار، ضحايا، مقتل موظف، دير البلح، علاء عبد الله علي أوكال، كلير ماجون، ميريام لاروسي.