هل يجد اقتراح ترامب المثير للجدل بشأن غزة قبولاً في مجلس الشيوخ؟
أثار اقتراح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بنقل سكان غزة إلى مصر والأردن، ومن ثم تحويل القطاع إلى منتجعات سياحية تديرها الولايات المتحدة، جدلاً واسعاً وردود فعل متباينة داخل أروقة مجلس الشيوخ الأمريكي. ففي حين أبدى بعض الجمهوريين انفتاحاً مدهشاً على الفكرة، رفضها آخرون بشدة.
فبعد أيام قليلة من تصريح ترامب المثير للجدل، والذي جاء خلال مؤتمر صحفي جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدأ بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بالتعبير عن اهتمامهم بالاقتراح، وفقاً لتقرير نشره موقع “Jewish Insider”. وأشاد السيناتور مايك راوندز من ولاية ساوث داكوتا برؤية ترامب “الخارجة عن المألوف”، معتبراً أنَّ اقتراحه قد يفتح آفاقاً جديدة للسلام في الشرق الأوسط، ويرسم مستقبلاً مختلفاً لتلك المنطقة. كما وصف السيناتور كيفن كرامر من ولاية نورث داكوتا ترامب بـ”الرؤيوي”، مشيراً إلى قدرته على تحويل المناطق المتنازع عليها إلى مشاريع اقتصادية مزدهرة.
في المقابل، واجه الاقتراح معارضة قوية من بعض أعضاء مجلس الشيوخ، بمن فيهم ليزا موركوفسكي من ألاسكا وليندسي غراهام من ساوث كارولينا، الذين اعتبروا الفكرة غير مقبولة، سواء في إطار حل الدولتين أو من ناحية إرسال قوات أمريكية إلى غزة لتنفيذها. كما أبدى البعض شكوكهم حول مدى جدية ترامب في طرحه، واعتبروا تصريحاته مجرد أفكار عامة غير قابلة للتطبيق.
يُذكر أنَّ ترامب لم يستبعد خلال المؤتمر الصحفي مع نتنياهو إمكانية تدخل عسكري أمريكي في غزة، مما زاد من حدة الجدل حول اقتراحه. ويثير هذا التباين في ردود الفعل داخل مجلس الشيوخ تساؤلات حول مدى قدرة أفكار ترامب المثيرة للجدل على إيجاد قبول في الأوساط السياسية الأمريكية. كما يُلقي الضوء على الانقسامات الحادة حول مستقبل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وسبل تحقيق السلام في المنطقة.
الكلمات المفتاحية: ترامب، غزة، فلسطين، إسرائيل، مجلس الشيوخ، جمهوريون، نقل سكان، منتجعات سياحية، حل الدولتين، الشرق الأوسط، بنيامين نتنياهو، مايك راوندز، كيفن كرامر، ليزا موركوفسكي، ليندسي غراهام.