تصعيد التوتر في اليمن: ضربات أمريكية تستهدف الحوثيين وإيران في دائرة الضوء
في خطوة تصعيدية، شنت الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت مواقع مرتبطة بالحوثيين في اليمن ليلة السبت، مما أسفر عن سقوط أكثر من 50 ضحية وفقاً لوزارة الصحة اليمنية. تأتي هذه الضربات وسط تحذيرات من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من استهداف مصالح إيرانية في اليمن، في إطار حملتها العسكرية ضد ما تعتبره دعماً إيرانياً للحوثيين.
وحثت واشنطن طهران على وقف دعمها للحوثيين، مؤكدة أن الضربات تهدف إلى وضع حد لهجمات المتمردين على ممرات الشحن الحيوية في البحر الأحمر وعلى إسرائيل. في المقابل، أدانت جماعة “فجر” الحقوقية الضربات، متهمة ترامب بتصعيد النزاع في اليمن وانتهاك القانون الدولي. كما أعربت سلطنة عمان عن “مخاوفها الكبيرة” إزاء الضربات، محذرة من تداعياتها الإنسانية والإقليمية. وجاء في بيان لوزارة الخارجية العمانية أن “التصعيد يفاقم معاناة الشعب اليمني ويزيد من عدم الاستقرار في المنطقة”.
من جهته، أكد النائب الجمهوري مايك والتز استعداد الولايات المتحدة لاستهداف ليس فقط مواقع الحوثيين، بل أيضاً مواقع مرتبطة مباشرة بإيران. وتشمل الأهداف المحتملة السفن الإيرانية قرب الساحل اليمني التي يُزعم أنها تساعد الحوثيين في جمع المعلومات الاستخباراتية، والمدربين العسكريين الإيرانيين، بالإضافة إلى “أهداف أخرى تدعم هجمات الحوثيين على الاقتصاد العالمي”، وفقاً لوالتز. ويعتقد خبراء اقتصاديون أن الهجمات على ممرات الشحن تؤثر سلباً على التجارة العالمية.
في غضون ذلك، زعم الحوثيون استهداف سفينة أمريكية في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات المسيرة، متوعدين بالرد على أي تصعيد. وأشارت تقارير إلى أن الضربات الأمريكية، التي أمر بها ترامب، قد تستمر لعدة أيام أو أسابيع. وأكد والتز: “سنحاسب ليس فقط الحوثيين، بل أيضاً داعميهم الإيرانيين”. في المقابل، نفت طهران دعمها للحوثيين، متوعدة بالرد في حال تعرضها للهجوم.
يأتي هذا التصعيد في وقت تتعرض فيه إيران وحلفاؤها، المعروفون بـ “محور المقاومة”، لضغوط متزايدة في المنطقة. فقد خاض حزب الله في لبنان حرباً مع إسرائيل العام الماضي، وتعرض نظام بشار الأسد في سوريا لانتكاسات ميدانية، ويواجه العراق ضغوطاً متزايدة لكبح جماح الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران. كما ألمحت الولايات المتحدة إلى إمكانية اتخاذ إجراء عسكري ضد إيران بسبب برنامجها النووي في حال فشل المفاوضات. وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، مما يثير مخاوف من اندلاع صراع أوسع نطاقاً.
الكلمات المفتاحية: اليمن، الحوثيون، إيران، الولايات المتحدة، ترامب، ضربات جوية، البحر الأحمر، محور المقاومة، تصعيد، صراع، أزمة.
(Note: This rewritten version incorporates some updates based on the time frame of the original article, which references the Trump administration. It also uses a more formal tone and includes relevant keywords for SEO.)