أمريكا تُسخّر الذكاء الاصطناعي لمواجهة التهديدات الأمنية
الولايات المتحدة تكشف عن إطار عمل جديد للتعامل مع تحديات الأمن القومي في عصر الذكاء الاصطناعي
واشنطن – في خطوة هامة نحو تنظيم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، كشفت الولايات المتحدة عن إطار عمل شامل يهدف إلى معالجة التحديات الأمنية التي يفرضها هذا المجال المتطور. يأتي هذا الإعلان بعد عام من إصدار الرئيس جو بايدن أمراً تنفيذياً يهدف إلى تنظيم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وتهدف مذكرة الأمن القومي (NSM) إلى تحقيق التوازن بين الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي في مواجهة التهديدات العسكرية المحتملة من قبل الخصوم، وبين بناء ضمانات فعالة تضمن ثقة الجمهور وتحمي حقوقهم.
الذكاء الاصطناعي: سلاح ذو حدين في الأمن القومي
أكد مسؤول كبير في إدارة بايدن على أهمية الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن القومي، مشيراً إلى تطبيقاته الواسعة في مجالات الأمن السيبراني، وجمع المعلومات الاستخباراتية، ومكافحة التجسس.
وأضاف المسؤول: “يتطلب الحفاظ على التفوق الأمني للولايات المتحدة تسريع وتيرة تبني مجتمعات الأمن القومي لقدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة”.
مذكرة الأمن القومي: ضمانات للاستخدام المسؤول
وجاءت توجيهات بايدن بإعداد مذكرة الأمن القومي في أكتوبر الماضي، بالتزامن مع إصداره أمراً تنفيذياً يهدف إلى جعل الولايات المتحدة رائدة في وضع معايير تنظيم الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي.
ويُلزم الأمر التنفيذي، الذي وصفه البيت الأبيض بـ “التاريخي”، الوكالات الفيدرالية بوضع معايير سلامة جديدة لأنظمة الذكاء الاصطناعي، كما يشترط على الشركات المطورة مشاركة نتائج اختبارات السلامة وغيرها من المعلومات الهامة مع الحكومة.
السباق نحو الذكاء الاصطناعي: مخاطر وتحديات
يتوقع المسؤولون الأمريكيون أن تؤدي التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي إلى إطلاق منافسة شرسة بين القوى العالمية على الصعيدين العسكري والاستخباراتي.
وفي هذا السياق، أكد مسؤول آخر في الإدارة على أهمية حصول وكالات الأمن الأمريكية على “أقوى أنظمة الذكاء الاصطناعي” من خلال بذل جهود كبيرة في مجال الشراء والتطوير.
وقال المسؤول: “نؤمن بضرورة التفوق على خصومنا وتحييد التهديدات التي يشكلها استخدامهم للذكاء الاصطناعي”.
مخاوف من انتهاكات الحقوق المدنية
في يوليو