## قواعد جديدة صارمة من الاتحاد الأوروبي لمكافحة المحتوى الضار على الإنترنت
نهاية “الغرب المتوحش” الرقمي: أيرلندا تُفعّل قانونًا صارمًا لحماية المستخدمين على منصات التواصل
دبلن، أيرلندا – في خطوة هامة نحو تعزيز بيئة رقمية أكثر أمانًا، أعلنت أيرلندا عن بدء سريان قانون جديد صارم يلزم منصات التواصل الاجتماعي بحماية مستخدميها، لا سيما الأطفال، من المحتوى الضار.
يُلزم القانون، الذي تم اعتماده رسميًا بعد مشاورات مع المفوضية الأوروبية، منصات التواصل الاجتماعي التي تتخذ من أيرلندا مقرًا رئيسيًا لها في الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات صارمة ضد مختلف أشكال المحتوى المسيء.
حماية شاملة للمستخدمين
يتضمن القانون بنودًا صارمة تحظر تحميل أو مشاركة أي محتوى يُصنف على أنه اعتداء جنسي على الأطفال أو يحرض على العنف والكراهية والعنصرية. كما يُلزم منصات التواصل بمحاربة ظاهرة التسلط الإلكتروني وتوفير آليات فعالة للإبلاغ عن أي محتوى ينتهك هذه القواعد.
التحقق من العمر وتداعيات المخالفات
من بين البنود الرئيسية في القانون الجديد، إلزام منصات التواصل بتطبيق إجراءات فعالة للتحقق من عمر المستخدمين، وذلك لمنع وصول الأطفال إلى المواد الإباحية أو المحتوى العنيف.
وحدد القانون غرامات مالية كبيرة للشركات التي لا تلتزم بهذه القواعد، تصل إلى 20 مليون يورو أو 10% من حجم مبيعاتها السنوية، وهي عقوبات غير مسبوقة في هذا المجال.
تغيير جذري في المشهد الرقمي
أكدت “كاثلين هودنيت”، مفوضة الإعلام في أيرلندا، على أهمية هذا القانون في تغيير طريقة عمل منصات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن القانون يمثل نهاية لعصر “التنظيم الذاتي” ويؤسس لنظام قانوني فعال يُلزم هذه المنصات بتحمل مسؤولياتها.
ردود فعل إيجابية ودعوات للتغيير
رحبت العديد من منصات التواصل الاجتماعي، مثل “تيك توك”، بالقانون الجديد، واصفة إياه بـ “الخطوة الهامة” نحو بيئة رقمية أكثر أمانًا.
من جانبه، وصف ”جون إيفانز”، مفوض الخدمات الرقمية الأيرلندي، القانون بـ “المعلم الهام” في مجال تنظيم المحتوى الرقمي.
تطبيق تدريجي للقانون
من المقرر أن يدخل القانون حيز التنفيذ بدءًا من الشهر المقبل، على أن تُمنح منصات التواصل مهلة تصل إلى تسعة أشهر لتحديث أنظمتها التقنية بما يتوافق مع متطلبات القانون الجديد.
قائمة المنصات المعنية
يشمل القانون الجديد عشر منصات رئيسية هي: فيسبوك، إنستغرام، يوتيوب، يوديمي، تيك توك، لينكد إن، إكس (تويتر سابقًا)، بينتيريست، تمبلر، وريديت.
يُذكر أن منصة “ريديت” قد حصلت على حق استئناف تصنيفها ضمن هذه القائمة.
