سوريا تحرق ملايين حبوب الكبتاغون في حملة لمكافحة المخدرات
في عمليةٍ أمنيةٍ واسعة النطاق، قامت السلطات السورية بإتلاف كمياتٍ ضخمة من المخدرات المُصادرة، بما في ذلك ما يقارب 100 مليون حبة كبتاغون، بالإضافة إلى 10 إلى 15 طنًا من الحشيش، وموادًا أولية تُستخدم في تصنيع الكبتاغون. جاءت هذه العملية في إطار جهود الحكومة السورية لمكافحة تجارة المخدرات ووقف انتشارها.
تمّ إتلاف هذه المواد في مقر الفرقة الرابعة السابق في دمشق، وهي الوحدة العسكرية التي كانت تحت سيطرة ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري. وأكد بدر يوسف، المسؤول الأمني، على حجم الضبطية قائلاً: “لقد أتلفنا كمياتٍ هائلة من الحبوب المخدرة، منها قرابة 100 مليون حبة كبتاغون، إضافةً إلى كمياتٍ كبيرة من الحشيش والمواد الخام المُستخدمة في إنتاج الكبتاغون.”
وقد وثّقت وكالة فرانس برس عملية الإتلاف، حيثُ رصد مراسلوها قيام عناصر الأمن بتحميل عشرات الأكياس المملوءة بالحبوب والمخدرات الأخرى في شاحناتٍ لنقلها إلى أحد الحقول وإحراقها.
ضبطية قياسية في اللاذقية تكشف أساليب التهريب المُبتكرة
وفي سياقٍ متصل، أعلنت السلطات السورية عن ضبط “مخزنٍ ضخم” في مدينة اللاذقية الساحلية، كان يُستخدم لتعبئة حبوب الكبتاغون داخل ألعاب الأطفال والأثاث. وقد كشفت هذه العملية عن أساليب جديدة ومُبتكرة لتهريب المخدرات.
وأفاد أبو ريان، المسؤول الأمني في اللاذقية، بأنه تمّ ضبط ما بين 50 إلى 60 مليون حبة كبتاغون في هذا المخزن، الذي وصفه بأنه “الأكبر من نوعه في المنطقة”، مؤكدًا أن المخدرات كانت مُعدّة للتهريب عبر ميناء اللاذقية إلى دولٍ مجاورة.
وأظهرت الصور التي التقطها مصور وكالة فرانس برس عناصر الأمن وهم يُفككون دراجات أطفال كانت تُخبّأ بداخلها حبوب الكبتاغون البيضاء الصغيرة. كما تمّ العثور على كمياتٍ أخرى من الكبتاغون مُخبّأة داخل أبواب وأنابيب شيشة وقطع غيار سيارات.
سوريا تواجه تحدي تجارة المخدرات
يُذكر أن تقريرًا لوكالة فرانس برس عام 2022 خلص إلى أن سوريا، في ظلّ حكم الأسد، أصبحت دولةً مُنتجة ومُصدّرة للمخدرات، حيثُ تُقدّر قيمة تجارة المخدرات بنحو 10 مليارات دولار، مما يُشكّل مصدر تمويلٍ رئيسي للنظام. وتُشير هذه الضبطيات الأخيرة إلى استمرار السلطات السورية في جهودها لمكافحة هذه التجارة غير المشروعة.
الكلمات المفتاحية: سوريا، كبتاغون، مخدرات، تهريب، الأسد، اللاذقية، الفرقة الرابعة، وكالة فرانس برس، بدر يوسف، أبو ريان.
