## تصعيد القصف على إدلب وحلب: الأسد وحلفاؤه يضربون المدنيين مع اشتداد المعارك
في ظل تصاعد حدة المواجهات في شمال سوريا، شنت قوات النظام السوري مدعومةً بغطاء جوي روسي، سلسلة غارات جوية مكثفة على مناطق مدنية في إدلب وحلب، مخلفةً عشرات القتلى والجرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال. وأفادت مصادر محلية ومنظمات إنسانية، مثل ”الخوذ البيضاء”، بأن القصف استهدف أحياء سكنية مكتظة في إدلب، أكبر مدينة في جيب المعارضة قرب الحدود التركية، والتي تؤوي ملايين النازحين السوريين.
ووفقاً لتقارير “الخوذ البيضاء”، فقد ارتفع عدد ضحايا الغارات الجوية السورية والروسية منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 56 قتيلاً، من بينهم 20 طفلاً. وتأتي هذه الهجمات رداً على تقدم كبير حققته فصائل المعارضة في الأيام الأخيرة، حيث سيطرت على كامل محافظة إدلب، واقتحمت أجزاء من مدينة حلب، مما أجبر قوات النظام على التراجع. ويُعتبر هذا الهجوم الأجرأ للمعارضة منذ سنوات، في حرب أهلية شهدت جموداً نسبياً في جبهات القتال منذ عام 2020.
وفي الوقت الذي يتعهد فيه الرئيس السوري بشار الأسد “بسحق الإرهابي