حصار المساعدات: إسرائيل تُقصي الأونروا عن غزة وسط إدانات دولية
في خطوةٍ أثارت إداناتٍ دولية واسعة، صادق البرلمان الإسرائيلي على قانونٍ يُقصي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من العمل في قطاع غزة، وذلك في خضم حربٍ دامية أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين يوميًا.
وجاءت هذه الخطوة متجاهلةً المخاوف الدولية، بما في ذلك تحذيرات من الولايات المتحدة الأمريكية، الحليف الأقوى لإسرائيل. وصوّت أعضاء الكنيست بأغلبية ساحقة لصالح منع الأونروا من العمل في كافة الأراضي الإسرائيلية، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة.
ويمتد القانون ليشمل حظر تعاون المسؤولين الإسرائيليين مع الأونروا وموظفيها، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتدهور في غزة. وتأتي هذه الخطوة في وقتٍ تُحكم فيه إسرائيل قبضتها على كافة المعابر المؤدية إلى القطاع، مانعةً دخول المساعدات الإنسانية الضرورية لمواجهة الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
وتُشير الإحصائيات إلى أن العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة، والذي بدأ في أكتوبر 2023، قد حصد أرواح أكثر من 43 ألف شخص، غالبيتهم العظمى من المدنيين.
وتُعد الأونروا، التي تأسست عام 1949، بمثابة شريان الحياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين، حيث تُقدم لهم المساعدات الأساسية، والتعليم، والرعاية الصحية في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى مخيمات اللجوء في الدول المجاورة.
ويُقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون على خدمات الأونروا بنحو ستة ملايين لاجئ، منهم …
حاصر غزة.. وقيدوا الأونروا: هل تُستكمل حلقات التضييق على القطاع المنكوب؟
في خطوةٍ أثارت موجةً عارمةً من الانتقادات الدولية، صادق البرلمان الإسرائيلي يوم الثلاثاء على قانونٍ يُقصي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من العمل في قطاع غزة، الذي يعاني ويلات حربٍ طاحنةٍ تحصد أرواح العشرات يوميًا.
ورغم التحذيرات الدولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة الأمريكية، شريكة إسرائيل الاستراتيجية، أصرّت حكومة الاحتلال على مُصادرة حقّ الفلسطينيين في تلقي المساعدات الإنسانية، مُقرّةً قانونًا يمنع الأونروا من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
ولم تكتفِ بذلك، بل فرضت قيودًا صارمةً على المسؤولين الإسرائيليين، تحظر عليهم التعاون مع الوكالة أو موظفيها، في خطوةٍ تُصعّد من وطأة الحصار المفروض على غزة، وتُفاقم من معاناة سكّانها المُحاصرين.
يُذكر أن الأونروا، التي تأسست عام 1949، تُقدم خدماتٍ حيويةٍ لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني مُسجّل لديها، تشمل التعليم والرعاية الصحية والإغاثة الطارئة.
وتُمثّل هذه الخطوة الإسرائيلية حلقةً جديدةً في سلسلة الإجراءات التي تستهدف مُؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، وتُضيّق الخناق على سكّان القطاع، الذين يرزحون تحت وطأة حربٍ وحشيةٍ أودت بحياة أكثر من 43 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين، منذ أكتوبر 2023.
وتُثير هذه التطورات المُتسارعة مخاوفَ جديّةً حول مُستقبل الوضع الإنساني في غزة، وتُلقي بظلالها على مُستقبل عملية السلام المُتعثّرة أصلًا.