إسرائيل تختبئ: اجتماع سري لمجلس الوزراء بعد تهديدات إيران بالرد
إسرائيل تختبئ: اجتماعات سرية رداً على تهديدات إيران بالرد
في تطور لافت للنظر، نقلت الحكومة الإسرائيلية اجتماعاتها الدورية إلى موقع سري لم يتم الكشف عنه، وذلك على خلفية تهديدات إيرانية بالرد على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت أنظمة صاروخية ودفاعية إيرانية يوم السبت.
وأكد مسؤولون إسرائيليون أن هذا الإجراء الاستثنائي يأتي لأسباب أمنية بحتة، حيث تم إلغاء عقد اجتماع مجلس الوزراء في مقره المعتاد بمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، وكذلك في المقر البديل الآمن التابع لوزارة الدفاع في تل أبيب.
غموض يكتنف مكان الاجتماع
وحتى اللحظة، لا تزال الحكومة الإسرائيلية تحافظ على سرية الموقع الجديد لاجتماعاتها، مما يزيد من الغموض حول طبيعة التهديدات الإيرانية المحتملة.
وكانت طهران قد توعدت بالرد على الضربات الإسرائيلية بطريقة “مناسبة”، دون أن تحدد طبيعة هذا الرد أو توقيته.
إيران: فشل إسرائيلي في تحقيق الأهداف
وفي سياق متصل، صرح قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، يوم الاثنين أن إسرائيل “منيت بفشل ذريع في تحقيق أهدافها الخبيثة” من خلال ضرباتها التي استهدفت مواقع عسكرية إيرانية يوم السبت.
ونقلت وكالة “تسنيم” للأنباء عن سلامي قوله إن الهجوم الإسرائيلي، الذي جاء كرد على إطلاق إيران صواريخ باليستية على إسرائيل في الأول من أكتوبر، يعكس “سوء تقدير وعجزاً” من جانب إسرائيل في وقت تواجه فيه تحديات أمنية متصاعدة.
تصاعد التوتر في المنطقة
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد حدة التوتر بين إسرائيل وإيران، وسط مخاوف دولية من اندلاع مواجهة عسكرية شاملة بينهما.
ويبقى المشهد مفتوحاً على جميع الاحتمالات، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة من تطورات على صعيد التهديدات المتبادلة بين الجانبين.
إسرائيل في حالة تأهب قصوى تحسبًا لرد إيراني محتمل
نقل اجتماعات الحكومة إلى موقع سري بعد تهديدات طهران بالرد على الضربات الإسرائيلية
في أعقاب التهديدات الإيرانية بالرد على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت أنظمة الصواريخ والدفاع الجوي الإيرانية يوم السبت، اتخذت الحكومة الإسرائيلية إجراءات أمنية مشددة، حيث نقلت اجتماعاتها الدورية إلى مخبأ سري لم يتم الكشف عن موقعه.
وأكد مسؤولون إسرائيليون أن مجلس الوزراء لن يجتمع في مقره المعتاد بمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، أو في المقر الآمن البديل التابع لوزارة الدفاع في تل أبيب، وذلك لأسباب أمنية.
إيران تتوعد بالرد و إسرائيل تستعد لاحتمال ضربة ثالثة
وكانت إيران قد تعهدت بالرد على الهجوم الإسرائيلي “بطريقة مناسبة”، دون تحديد طبيعة هذا الرد. وفي وقت لاحق، صرح قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، بأن الضربات الإسرائيلية “فشلت في تحقيق أهدافها الخبيثة”، واصفًا إياها بأنها دليل على “سوء التقدير والعجز” من جانب إسرائيل، التي تخوض صراعًا مع حزب الله في لبنان وحماس في غزة.
وحذر سلامي من أن “عواقب وخيمة لا يمكن تصورها” تنتظر إسرائيل، في حين أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن طهران “ستستخدم جميع الأدوات المتاحة” للرد على الضربات.
وعلى الرغم من أن الرد الإيراني الأولي اقتصر على تصريحات نارية، إلا أن مسؤولًا دفاعيًا إسرائيليًا أعرب لوكالة “بلومبيرغ” عن مخاوف الحكومة من أن تشن طهران ضربة ثالثة، ربما باستخدام الصواريخ الباليستية مرة أخرى.
هجوم إسرائيلي “مقيد” و مخاوف أمريكية من تصعيد واسع النطاق
يأتي الهجوم الإسرائيلي ردًا على إطلاق إيران 200 صاروخ باليستي في وقت سابق من الشهر الجاري، في ثاني هجوم مباشر من نوعه تشنّه طهران على إسرائيل. وقد أثار هذا التصعيد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة.
وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن إسرائيل تعمدت ”ضبط النفس” في هجومها، الذي شاركت فيه أكثر من 100 طائرة حربية واستهدف مواقع رئيسية لإنتاج الصواريخ والدفاعات الجوية الإيرانية.
وكشفت مصادر إسرائيلية أن الولايات المتحدة، التي تستعد لانتخابات رئاسية حاسمة في نوفمبر المقبل، طلبت من إسرائيل عدم استهداف منشآت الطاقة أو المواقع النووية الإيرانية، خشية أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط وتأجيج التوترات في المنطقة.
إسرائيل تُبقي جميع الخيارات مطروحة و جهود دبلوماسية لوقف إطلاق النار في غزة
وعلى الرغم من التهديدات الإيرانية، أكد متحدث باسم نتنياهو أن رئيس الوزراء لم يستبعد خيار استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
وفي الوقت نفسه، تواصل إسرائيل تصديها لحماس وحزب الله، حيث من المقرر أن يلتقي مسؤولون استخباراتيون إسرائيليون بنظرائهم في الدوحة، في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس منذ أكثر من عام.