إسرائيل تقصف صور وضحايا غزة يتجاوزون 43 ألفاً: جهود مصرية لهدنة
تصاعد التوتر في غزة ولبنان وسط مساعي دبلوماسية حثيثة
بيروت/ غزة/ القاهرة: في ظل تصاعد حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط، تشهد كل من غزة ولبنان تطورات ميدانية متسارعة بالتزامن مع جهود دبلوماسية مكثفة تسعى لاحتواء الموقف.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق عن إخلاء بعض المناطق في مدينة صور اللبنانية، محذراً من استهداف مواقع تابعة لحزب الله. يأتي ذلك في أعقاب إطلاق حزب الله لأكثر من 100 قذيفة باتجاه إسرائيل، شملت وابلاً من الصواريخ المتطورة استهدفت قاعدة بحرية قرب حيفا.
وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع حصيلة الضحايا جراء القصف الإسرائيلي، في حين تواصل فرق الإنقاذ جهودها لانتشال المزيد من العالقين تحت الأنقاض.
وفي قطاع غزة، لا تزال حصيلة الضحايا في تصاعد مستمر، حيث تجاوزت 43,020 قتيل منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عام، بينهم 96 ضحية سقطوا خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، عاد رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيع من زيارة إلى قطر استغرقت 24 ساعة، التقى خلالها بمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وناقش المسؤولون مقترحاً موحداً جديداً بشأن صفقة تبادل للأسرى، يأخذ بعين الاعتبار التطورات الأخيرة في المنطقة.
وفي سياق متصل، طرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 48 ساعة، تشمل تبادلاً محدوداً للأسرى والرهائن. وتهدف المبادرة إلى تهيئة الأجواء لوقف إطلاق النار بشكل كامل بين حماس وإسرائيل.
وتنص المبادرة المصرية على مبادلة أربعة رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، على أن تتبعها مفاوضات خلال عشرة أيام.
وتأتي هذه الجهود الدبلوماسية في ظل مخاوف متزايدة من اتساع رقعة المواجهات في المنطقة، وسط دعوات دولية ملحة لضبط النفس وإيجاد حل سلمي للأزمة.