إسرائيل تقصف مدينة صور اللبنانية بعد تحذيرات بالإخلاء
هجرة جماعية من صور اللبنانية تحت وطأة القصف الإسرائيلي
نزوح جماعي من مدينة صور اللبنانية بعد تحذيرات إسرائيلية وضربات جوية
شهدت مدينة صور اللبنانية، المُدرجة على لائحة التراث العالمي لليونسكو، موجة نزوح جماعية يوم الأربعاء، وذلك عقب تحذيرات أطلقها الجيش الإسرائيلي لسكان المدينة بإخلاء مناطق واسعة منها، تلاها سلسلة من الضربات الجوية.
وأظهرت لقطات مصورة لوكالة فرانس برس أعمدة دخان كثيفة سوداء اللون تتصاعد من أحياء متفرقة في المدينة، حيث تقع بعض المناطق التي تم استهدافها على بعد 500 متر فقط من المعالم الأثرية القديمة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن بلال كشمر، المسؤول الإعلامي لوحدة إدارة الكوارث في صور، قوله إن “المدينة تشهد حركة نزوح كبيرة، حيث يفرّ العديد من السكان نحو الضواحي”. وأضاف كشمر: “يمكن القول إن مدينة صور بأكملها قد تم إخلاؤها”، مشيراً إلى أن مركز المدينة الجنوبي، الذي عادة ما يعج بالحياة، أصبح شبه خالٍ من سكانه.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية قد أفادت في وقت سابق أن ”أربع ضربات استهدفت مدينة صور بعد أن هدد العدو بقصفها”، وذلك بعد أن أشارت إلى أن “طائرة مسيرة معادية استهدفت” أحد شوارع المدينة.
فرق الطوارئ تُساعد في إخلاء السكان
وبحسب ما أفاد مصور فيديو متعاون مع وكالة فرانس برس، فقد جابت فرق الطوارئ أرجاء المدينة مستخدمة مكبرات الصوت لحثّ السكان على الإخلاء. كما ساعدت فرق الدفاع المدني في نقل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة إلى مناطق آمنة.
الجيش الإسرائيلي يحذر من الاقتراب من مواقع حزب الله
وجاءت عمليات الإخلاء هذه في أعقاب دعوة وجهها الجيش الإسرائيلي لسكان أجزاء واسعة من مدينة صور لمغادرة منازلهم قبل تنفيذ عمليات عسكرية تستهدف جماعة حزب الله اللبنانية.
ونشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، خريطة على منصة X تُظهر الشوارع المتضررة في صور، مُرفقة بتحذير جاء فيه: “يجب عليك الخروج فورًا من المنطقة المحددة باللون الأحمر والتوجه شمال نهر الأولي. كل من يقترب من عناصر حزب الله ومنشآته ومعداته القتالية يعرض حياته للخطر”.
تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله
يُذكر أن إسرائيل كانت قد شنت حملة جوية مكثفة على لبنان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وذلك بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود مع حزب الله على خلفية حرب غزة.
ووفقًا لإحصائيات وكالة فرانس برس التي تستند إلى أرقام وزارة الصحة اللبنانية، فقد أسفرت الغارات الإسرائيلية على لبنان عن مقتل ما لا يقل عن 1552 شخصًا، ومن المرجح أن يكون العدد الحقيقي للضحايا أعلى من ذلك بكثير نظرًا لوجود فجوات في البيانات.