خان يونسغزةمستشفى ناصرمنوعات

غارة إسرائيلية دموية تستهدف مستشفى ناصر بغزة وتقتل اثنين

قصف مستشفى ناصر بغزة: جريمة ​حرب جديدة تُضاف لسجل الاحتلال

(صورة: فلسطينيون يشاهدون محاولات إخماد ⁢حريق في قسم الطوارئ بمستشفى ناصر بعد غارة جوية إسرائيلية (أ.ف.ب عبر Getty Images))

في هجومٍ وحشي جديد، قصفت إسرائيل مستشفى ناصر في‍ خان يونس جنوب قطاع⁣ غزة يوم الأحد، مُحوّلةً ⁢المرفق الطبي إلى جحيم. أسفر ‍القصف عن استشهاد شخصين على الأقل وإصابة ⁢العديد‍ من الطاقم الطبي ⁣والمرضى. ‍ وأكد الدكتور عاطف الحوت، ‌مدير مستشفى ناصر،‍ أن قسم الجراحة للرجال قد خرج عن الخدمة⁤ تماماً ⁢جراء الغارة، التي أودت ‌بحياة مريض⁤ واحد على الأقل وأجبرت الطواقم الطبية على إخلاء عشرات المرضى في ظروفٍ بالغة الصعوبة.

يُعتبر مستشفى ناصر أحد أكبر المرافق الطبية في قطاع غزة المحاصر، ⁣والذي شهد تدمير 34 مستشفى بشكلٍ كلي أو ⁣جزئي جراء الحرب الإسرائيلية الشاملة. يأتي هذا الهجوم ضمن الهجمة الإسرائيلية المتصاعدة على الأراضي الفلسطينية، ⁢والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 670 شخصًا وجرح أكثر من 1200 آخرين، غالبيتهم من المدنيين (وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية حتى تاريخ النشر).

زعم جيش ​الاحتلال الإسرائيلي استهداف “قيادي بارز” في حركة حماس داخل المستشفى، ⁣بينما أكدت الحركة أن القيادي إسماعيل برهوم كان يتلقى العلاج في المرفق. ​ وجاء في بيانٍ للجيش: “نفذ الجيش وجهاز⁤ الأمن العام⁣ (الشاباك) عملية استهداف دقيقة لشخصية رئيسية في منظمة حماس… ⁢كان متواجداً في مستشفى ناصر”.‍ في حين لم ⁤يُحدد البيان هوية المستهدف، إلا أن صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية زعمت أنه إسماعيل برهوم، مسؤول الشؤون المالية في حماس.

ونعت حركة حماس القائد ⁢برهوم، عضو مكتبها السياسي في قطاع غزة، الذي استشهد‍ في “عملية اغتيال صهيونية جبانة” استهدفته داخل مستشفى ناصر. وأكدت الحركة أن استهداف برهوم أثناء تلقيه⁢ العلاج يُمثل جريمة حرب جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات، مُشددةً على تجاهل إسرائيل ‍للقانون الدولي الإنساني​ واتفاقيات ‌جنيف.

من جانبها، أدانت وزارة الصحة الفلسطينية القصف الجوي، واصفةً إياه بـ”الجريمة البشعة” التي تُظهر “تجاهلاً تاماً لحياة ⁣الأبرياء”.

تُبرر إسرائيل حربها‌ على غزة برفض‍ حماس تمديد وقف إطلاق النار الذي ‌تم التوصل إليه في 19 يناير. ​في⁢ المقابل، تُصر حماس على أن ​إسرائيل لم تُوفِ بالتزاماتها ورفضت التفاوض على المرحلة الثانية من الهدنة، التي توسطت فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر، والتي كان من المفترض أن تشمل إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح أسرى إسرائيليين وأجانب.

الكلمات المفتاحية: غزة، مستشفى ناصر، خان يونس، قصف، إسرائيل، حماس، إسماعيل برهوم، جريمة حرب، وقف إطلاق النار، أسرى

(النمط الكتابي: صحفي)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى