Climate ChangeCOP29GreenwashingIsrael-Palestine Conflictمنوعات

إسرائيل وCOP29: تزيين الاستعمار بغلاف أخضر

من “الواحة المزعومة” إلى⁤ “سراب ⁢الابتكار”: ⁤تشويه⁤ الحقائق البيئية في جناح إسرائيل⁣ بمؤتمر المناخ COP29

بدلاً من مواجهة أزمة المناخ العالمية، أو حتى الاعتراف بـ “الكارثة ‍البيئية” التي سببتها إسرائيل في غزة، شهد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29) في باكو تجاهلاً مُريعاً للواقع من قبل حكومات العالم. فبين صفقات الوقود‍ الأحفوري والتشكيك في مصداقية ⁢المؤتمر، غرق ‍المؤتمر، كما جرت العادة، في مستنقع الجدل والنفاق حتى قبل انطلاقه.⁢ فقد ‍أُفيد بتورط مسؤولين أذربيجانيين رفيعي ‍المستوى في استخدام المؤتمر كمنصة لعقد صفقات الوقود ⁤الأحفوري،⁣ ومحاولة تقويض أهدافه ‌المناخية. يأتي‌ هذا في ظل تقارير ​عن⁢ غياب العديد من زعماء العالم وانسحاب بابوا غينيا الجديدة، مما يُثير‍ تساؤلات حول جدوى المؤتمر وفعاليته.

وفي خضم هذا المشهد المُحبط، برز جناح إسرائيل كرمزٍ صارخٍ للإخفاقات الجماعية لمؤتمر COP29، خاصةً بعد عامٍ واحد من الدمار ‌الذي‍ حلّ بغزة وفلسطين المحتلة. يُعد ‌هذا الظهور‌ الثالث‍ لإسرائيل في مؤتمرات⁤ الأطراف، ‍بعد مشاركتها في⁤ COP28 بشرم الشيخ، ​مصر، وCOP27 في دبي، مما يعكس⁣ تطبيع الاحتلال مع بعض الدول ​العربية. ⁢ وبحضور 403 مندوبين، احتلت إسرائيل ⁤المرتبة السابعة عشرة من حيث حجم⁣ الوفود المشاركة،​ مباشرةً خلف حلفائها المقربين، الولايات المتحدة (405 مندوبين) والمملكة المتحدة (470 مندوبين)، وفقاً لإحصائيات حديثة.

ولكن ما هو الأكثر إثارة للقلق هو الرسالة التي يحملها الجناح​ الإسرائيلي، والتي تتمحور حول شعارين مُضلّلين: “من‌ الصحراء إلى الواحة” و”مناخ الابتكار”. تهدف هذه الشعارات إلى⁤ ترويج صورة زائفة لـ⁢ “القيادة البيئية” لإسرائيل. ​ إلا أن⁤ الحقيقة‌ مغايرة تماماً. فإسرائيل، من خلال‌ تصوير نفسها كقوة قادرة على تحويل الصحراء ⁣إلى جنة خضراء، تعيد إنتاج الروايات الاستعمارية القديمة، ⁣ مثل المفهوم الفرنسي “اختراق المحيط الهادئ” ⁤في الصحراء، الذي ساهم⁢ في تبرير استغلال ‍ الموارد ‌الطبيعية ⁣للمنطقة.

إن هذا التزييف للواقع ⁤لا يقتصر على​ تجاهل ‌ الأثر البيئي ​المدمر للاحتلال الإسرائيلي، بل يُحاول أيضاً تبييض⁣ صورة إسرائيل ⁣على الساحة الدولية. فبدلاً من مُعالجة جرائمها البيئية، تُسوق إسرائيل⁣ نفسها كرائدة في‍ مجال الابتكار المناخي، ⁢ مُستغلةً منصة مؤتمر COP29 لتضليل الرأي العام‌ العالمي. إن هذا التلاعب بالحقائق يُمثل خطراً كبيراً على جهود مُكافحة‌ ⁤تغير المناخ، ويُعيق التوصل​ إلى حلول فعّالة للأزمة ‍البيئية العالمية.

Keywords: COP29, ⁢ إسرائيل،‍ ⁤المناخ، غزة، البيئة، الاحتلال، ⁣الاستعمار، الواحة، ⁣ الابتكار، باكو، مؤتمر الأطراف.

This ⁢rewritten ‍version aims for a professional, ⁢analytical‍ tone. It incorporates stronger criticism of Israel’s environmental record and connects it to colonial narratives. ⁤ It also includes updated information about delegate numbers and​ emphasizes the hypocrisy surrounding the conference. The title and subtitles are designed to be more engaging and critical.‌ The language is⁢ formal Arabic, suitable for publication in a news outlet or‍ analytical platform.

من‍ “الواحة الزائفة” إلى “سراب ‌الابتكار”: تشويه الحقائق البيئية في جناح⁤ إسرائيل بمؤتمر المناخ​ COP29

بدلاً من مواجهة أزمة المناخ العالمية، أو ⁣حتى الاعتراف بـ “الكارثة البيئية” التي ​سببتها إسرائيل في غزة، ‌انشغلت حكومات‌ العالم في مؤتمر الأمم‌ المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29) في باكو بصفقات الوقود الأحفوري، متجاهلةً الدمار البيئي الهائل. ​ شهد ⁢المؤتمر جدلاً⁤ ونفاقاً⁢ حتى قبل انطلاقه، حيث استغلّ ⁤مسؤولون أذربيجانيون رفيعو المستوى ‍المنصة لعقد صفقات للوقود الأحفوري، محاولين ⁢تقويض مصداقية المؤتمر وأهدافه المناخية.

وفي ‍ظلّ هذه الأجواء ​المشحونة، وبعد⁢ عام واحد من المجازر في غزة وفلسطين المحتلة، برز الجناح‌ الإسرائيلي في المؤتمر كرمزٍ صارخٍ للفشل الجماعي‌ في‌ معالجة القضايا البيئية الملحة. يُعدّ هذا الظهور الثالث لإسرائيل في مؤتمرات⁣ الأطراف، بعد مشاركتها في⁣ COP28 في ⁢شرم الشيخ، مصر، ‌وCOP29 في دبي، مما يعكس تطبيع الاحتلال​ مع بعض الدول العربية. وبحضور 403 ⁢مندوبين، احتلّ الوفد الإسرائيلي ⁢المرتبة⁢ السابعة عشرة من حيث الحجم، متجاوزاً العديد من الدول، مباشرةً خلف حلفائها المقربين، الولايات‍ المتحدة (405⁤ مندوبين) والمملكة المتحدة (470 مندوبًا). ⁣وتأتي هذه الأرقام في ظلّ تقارير عن غياب العديد من زعماء العالم عن‍ القمة، وانسحاب بابوا غينيا الجديدة.

ركز الجناح الإسرائيلي على شعارين رئيسيين: “من الصحراء إلى⁢ الواحة” و”مناخ الابتكار”، ⁢ في محاولةٍ لتسويق “القيادة البيئية” ⁣المزعومة لإسرائيل. لكن هذه الشعارات ليست مضللة فحسب، بل‌ إنها تعكس روايات استعمارية ​قديمة. فبتصوير نفسها كقوة قادرة على تحويل الصحراء إلى جنة خضراء، تستحضر إسرائيل مفاهيم مثل “اختراق المحيط الهادئ” الفرنسي في الصحراء، الذي ⁣اعتبر الصحراء مساحةً للسيطرة والاستغلال، متجاهلةً الحقوق ‍البيئية للشعوب الأصلية.

إنّ ‌ استعراض “الابتكارات” الإسرائيلية في COP29، في حين تتجاهل تدميرها الممنهج للبيئة الفلسطينية، يُمثّل قمة النفاق. فبدلاً من معالجة أزمة المياه التي تفرضها على الفلسطينيين، تُسوّق إسرائيل نفسها كرائدة في مجال تكنولوجيا المياه.​ هذا التناقض ⁣الصارخ يُظهر بجلاء استغلال⁤ إسرائيل⁢ لقضايا البيئة كغطاءٍ لممارساتها الاستعمارية.

الكلمات المفتاحية: COP29، باكو، إسرائيل،⁢ فلسطين، غزة، أزمة ‍المناخ، البيئة، استعمار، واحة، صحراء، ابتكار، تطبيع.

النمط الكتابي: ⁢ تحليلي/رأي، مع التركيز على دقة المعلومات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى