إسرائيل تُمدد حظر الجزيرة 60 يومًا: قمع إعلامي مُتواصل
تمديد حظر الجزيرة في الأراضي الفلسطينية: تصعيدٌ للقمع الإعلامي
في خطوةٍ أثارت موجةً جديدة من الانتقادات الدولية، مددت محكمة إسرائيلية، يوم الاثنين، الحظر المفروض على قناة الجزيرة، مانعةً إياها من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة لستين يومًا إضافيًا. يمثل هذا التمديد السادس على التوالي منذ بدء الحظر في مايو الماضي، مما يعكس تصاعدًا مقلقًا في القمع الإعلامي.
يأتي هذا التمديد في ظل اتهاماتٍ متزايدة لإسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، حيث أعربت منظمات حقوق الإنسان والخبراء القانونيون والهيئات الدولية عن قلقها البالغ إزاء حجم الدمار والخسائر في الأرواح بين المدنيين. وتجدر الإشارة إلى أن محكمة العدل الدولية تدرس حاليًا قضيةً رفعتها جنوب إفريقيا تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة بموجب القانون الدولي.
يُعرف قانون الحظر باسم “قانون الجزيرة”، ويمنح الحكومة الإسرائيلية سلطة حظر وسائل الإعلام الأجنبية التي تعتبرها تهديدًا للأمن القومي لمدة 45 يومًا قابلة للتجديد. وقد استُخدم هذا القانون سابقًا ضد وكالة أسوشيتيد برس، مما أثار مخاوف جدية بشأن حرية الصحافة والرقابة الإعلامية.
يُصعّد هذا الحظر القمعَ الفعلي لبث الجزيرة داخل إسرائيل، حيث أغلقت السلطات مكاتبها في القدس الشرقية المحتلة، متهمةً إياها بالعمل كأداة دعاية لحركة حماس. وفي سبتمبر الماضي، داهمت قوات الأمن الإسرائيلية مكاتب الجزيرة في رام الله، مطالبةً بإغلاقها لمدة 45 يومًا.
ولم يقتصر الأمر على إسرائيل، فقد حظرت السلطة الفلسطينية أيضًا عمل الجزيرة في الضفة الغربية المحتلة في ديسمبر الماضي، متهمةً إياها ببث “محتوى تحريضي”. وقد رفضت الجزيرة بشدة هذه الاتهامات، مؤكدةً في بيانٍ صحفي في يناير أن قرار السلطة الفلسطينية ما هو إلا محاولة لمنع القناة من تغطية الأحداث المتصاعدة في الأراضي المحتلة.
وقد قوبل الحظر بإدانةٍ دولية واسعة، حيث حذر دعاة حرية الصحافة من أن استهداف إسرائيل لوسائل الإعلام المستقلة جزءٌ من مسعى أوسع للسيطرة على الرواية وتقييد تغطية عملياتها العسكرية في غزة والضفة الغربية.
الكلمات المفتاحية: الجزيرة، إسرائيل، فلسطين، حظر، قمع إعلامي، حرية الصحافة، غزة، الضفة الغربية، محكمة العدل الدولية، إبادة جماعية، حماس، السلطة الفلسطينية.
(Writing Style: Professional)